صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

دُومي على مقةٍ يا وحيَ أشعاري

إنّي على العهدِ ما أفشيتُ أسراري

يا غُرّةَ الفجرِ في ليلِ الأسى طلعتْ

تُجلي ظلامَ الدّجى عنّي بأنوارِ

يا روضةَ الحسنِ بالأزهار باسمةً

أشدو لكِ الشعرَ ماذيّاً لتشتاري

أواهُ يا مُنيتي من دونما سببٍ

أسقطتِ أشرعتي في بدءِ إبحاري !!!

كيفَ السبيلُ الى لُقياكِ يا وجعي

والبعدُ بُعدانِ بُعدُ القلبِ والدّارِ ؟!!!

أدري بأنّ اللقا أمسى لنا حُلماً

صعبَ المنالِ بعيداً مثلَ مشواري

يأبى محيّاكِ ينأى عن مُخيّلتي

في الليلِ يصحبني كالكوكبِ الساري

بينَ الجفونِ ثوى فالعينُ منزلُهُ

وحولُهُ هُدُبُي حاطتْ كأسوارِ

عودي إليَّ فصبري غاضَ منبعُهُ

ولاعجُ الحبِّ يصلي قلبيَ الواري

ما القلبُ وحدَهُ في كفّيكِ مُرتهنٌ

فالعقلُ منشغلٌ فيكِ بأفكاري

لاتحجبي وجهَكِ الوضّاءَ عن نَظَري

إنْ غابَ عنّي فما نفعي بإبصاري ؟

أُمسي وأُصبحُ مشتاقاً على أملٍ

منَكِ اللقاءَ كبيداءٍ لأمطارِ

أُمسي وأُصبحُ بالأشجانِ مُلتفعاً

في وحدتي غارقاً في دمْعيَ الجاري

ما دارَ في خَلَدَي بعدٌ يفرّقُنا

حتى رماني بسهمٍ منهُ غدّارِ

إنّي تركتكِ مضطراً على مضضٍ

كتاركِ الخلدِ مدفوعاً الى النارِ

لا تحسبي البعدَ أنساني وغيّرني

فما سلوتُكِ في بعدي وأسفاري

ما كنتُ أطلبُ في الدّنيا سواكِ منىً

يا كلَّ همّي وأحلامي وأوطاري

أضحى جفاؤكِ يغلو في مُخاصمتي

والقلبُ لمّا يزلْ يشقى بآثارِ

لا تُنكئي الجرحَ حسبي ما أكابدُهُ

في نأْيكِ المُرِّ من شوقٍ وتذْكارِ

همُّ الفراقِ ثقيلٌ بتُّ أحملُهُ

كمَنْ بدا شاكياً أثقالَ أوزارِ

ليلي أُقطّعُهُ مهموماً على أرقٍ

وما كشفْتُ لغيرِ اللهِ أستاري

إلّا قميراً بجنحِ الليلِ يرمقني

عطفاً ويبكي على أنّاتِ مزماري

لا تنكري نغمي إنْ شابهُ شجنٌ

فذا صدى القلبِ لا عزفٌ بأوتارِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/28



كتابة تعليق لموضوع : دومي على مقةٍ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net