صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

اللقاء بين المالكي وعلاوي وقت ضائع لا يقبله الشعب
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اللقاءات الثنائية باتت وسيلة للحوارات بين الاطراف السياسية وكلما كان هناك لقاء بين رئيس الكتلة الفلانية ورئيس كتلة اخرى نضطر الى ان نشغل الاعلام والشعب والمؤسسات بهذا اللقاء وفي النهاية لا يثمر او ينتج عنه شيء سوى المجاملات او الخروج بتعقيدات اكثر مما مضى.
 
نسمع اليوم ان هناك بعض التحركات من اجل عقد لقاء بين رئيس الوزراء المالكي ورئيس القائمة العراقية علاوي مع العلم قد عقد مثل هذا اللقاء مرات عدة ولم يسفر عن نتائج سوى تعقيد الملفات اكثر فأكثر والسبب في ذلك يعود الى تأثير اجندات الخارج التي تمارس في الواقع السياسي العراقي لان علاوي وقائمته تشط كثيرا عن التفاهمات العراقية وداخل البيت العراقي وهذا هو السبب الذي نلاحظه بوضوح كلما اشتدت أزمة سياسية في البلد نجد ان اجتماعاتهم تعقد مباشرة في عمان او السياحة الى قطر والسعودية لأخذ التعليمات من ممولي القائمة وبالذات خميس الخنجر الذي يسكن في قصور قريبة من قصور امراء هذه الدول.
 
اعتقد ان الدكتور الجعفري الذي اشارت اليه الاخبار بأنه يريد عقد هذا اللقاء بين المالكي وعلاوي يعرف جيدا من هو علاوي وبأي وسيلة يتحرك ومن يقف خلفه في ذلك فهو(الجعفري) السياسي الذي خبر الساحة العراقية ويبصر الامور بدقة فلا أعتقد ان هناك جدوى من هذا اللقاء وهو زعيم  للتحالف الوطني فالقضية تشمل كل الاطراف فلماذا لا يكون اللقاء جامع مانع بين الكل وتحل جميع القضايا العالقة مع اني اشك في ان يطلب الجعفري مثل هكذا لقاء ان لم تكن تسريبات سياسية لها من الاغراض الخفية ما لها ، لأن علاوي اليوم أصبح في ظل التحالفات الجانبية والسفرات المكوكية لبعض قادة قائمتة الى خميس الخنجر ليس له ثقل وقد سربت الانباء الواردة من عمان بأن الخنجر قد ملّ من تصرفات علاوي وعدم حنكته وقدرته على ادارة الملفات وهو في النهاية يتحمل اللوم الكبير من الدوائر القطرية والسعودية والتنظيمات المسلحة المتحالفة مع حارث الضاري ثم بات من الواضح ان القضية اتجهت الى العنوان الطائفي للزعامة وهي ليست من حق علاوي  وهذا ما يطرحه عدد غير قليل من قادة القائمة الذين يريدون دفة قيادتها بيدهم لا بيد انتماء اخر خصوصا اذا كان هذا الاخر فقد توازنه السياسي ولم يعد له الثقل الذي يمنحه القدرة على الاستمرار في ظل الصفعات التي وجهها له خصومه من السياسيين وبالاخص المالكي وما حصل في الازمة الاخيرة وقضية سحب الثقة عن رئيس الوزراء وفشله الذريع في تكوين رأي برلماني ضاغط وكذلك فشله  في تأجيج الشارع ضده بل انقلب عليه ، كل ذلك جعل من علاوي ألعوبة سياسية في الوسط السياسي العراقي وهو ما أزعج الداعمين له فدفعهم ذلك الى التفكير في تحالفات جديدة ، على هذا الاساس نحن لا نحتاج الى هدر المزيد من الوقت فالعراق يحتاج الى العمل بجد والخروج بنتائج وليس انتظار اللقاءات  التي لا تغني ولا تسمن ولا تعطي حلا اكثر من البهرجة الاعلامية.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/18



كتابة تعليق لموضوع : اللقاء بين المالكي وعلاوي وقت ضائع لا يقبله الشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net