غطّى هواكِ على فؤادي والبصرْ
ما عدْتُ أنظرُ غَيْرَ وجهكِ في البشرْ
ما غابَ عن عينيَّ وجهُكِ لحظةً
حيثُ اتجهتُ رأيتُهُ أينَ المفرْ ؟
قولي بربّكِ ما الخلاصُ؟ فإنَّهُ
حطَّ الرحالَ وبينَ أجفاني استقرْ !!!
وجهٌ يفيضُ براءةً وملاحةً
كالطفلِ في دفءِ الحنانِ إذا شَعَرْ
فأراكِ عندَ الصبحِ في شمس الضحى
أو في المساءِ أراكِ في وجهِ القمرْ
في هدأةِ الليلِ المهيبِ إذا سجى
وتجاوبتْ فيهِ البلابلُ في السحرْ
في أنّةِ الناي الحزينِ إذا بكى
أو في حنينِ العودِ إِنْ رنَّ الوترْ
وأراكِ في عرشِ الجمالِ مليكةً
يا زهرةً من حسنها خجلَ الزّهرْ
وأراكِ أجملَ في وجيفِ القلبِ شوقاً
في تلاقينا إذا رقَّ القدرْ
أنا في انتظارك كالصحارى ترتجي
عقبى الجفافِ بلهفةِ الظامي المطرْ
أو بارتجافِ يديكِ عندَ لقائنا
أو باحمرارِ الوجهِ يُلهبُهُ الخَفَرْ (١)
وأرى بعينيكِ الهوى مُتوهجاً
يفشي لنا سرَّ الفؤادِ وما ضمرْ
ما ضرَّ دنيانا نكونُ بها معاً
لا الهجرُ يفزعنا ولا طولُ السفرْ
نحيا كعصفورينِ يجمعنا الهوى
ويضمّنا عُشٌّ بأغصانِ الشجرْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat