صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

شكراً على ما ضاعَ من عمري

بينَ المنافي مطلع الفجرِ

أعوامهُ العجفاءُ صاديةٌ

عنّي تلاشتْ دونما قَطْرِ

أحلى زهور العمر قد ذبلتْ

في غربةٍ من حيث لا أدري ؟!!!

وذوى بها غصنُ الشباب سدىً

أنّى لهُ ريٌّ من القفرِ ؟!!!

وغدتْ بها كالثلج ناصيتي

وتعالت النيرانُ في صدري

صدري إذا ما جاشَ من غضبٍ

فعلى فمي حممٌ من الشِّعرِ

أخشى إذا أفصحتُ عن وجعي

يفتي قطيعُ الجهلِ في كفري !!!

شكراً على الطعناتِ في نسقٍ

في أضلعي بخناجر الغدرِ

لكنَّ أقساها وأوجعها

طعناً وجبناً طعنةَ الظهرِ

أنا لا ألومُ الظالمينَ عَتَوا

وطغوا ولا أشكو من الدَّهْرِ

شكراً لهم فحياتُنا نكدٌ

سأظلُّ أشكرُهمْ مدى العمرِ

والدهرُ لي يسدي مواجعَهُ

كالمدمنِ السادي أذى الحُّرِّ

أشواكهُ ما زلتُ أمضغُها

ملأتْ لهاتي راجياً برّي

 

لمّا أزلْ بهمومهِ ثملاً 

سحّت عليَّ كوابلِ الخمرِ

وكأنّما الأيامُ ما لقيتْ

ذا فطنةٍ تلهو بهِ غيري

فعلى مَ قلبي يشتكي رهقاً

في رقةِ الإحساسِ كالزَّهْرِ ؟!!!

كم ناءَ بالأعباء يحملها

أوزارها أقسى من النحرِ !!!

يا ليت قلبي في قساوتهِ

قد كانَ جلموداً من الصخرِ !!!

وكأنّما الأيامُ ما لقيتْ

ذا فطنةٍ تلهو بهِ غيري

كالمومس العمياء تمقتني

وسخيّةً بالهمِّ مُذْ صغري

حبّاً بيَ الحمقاءُ تجعلني

أمشي على الأشواكِ والجَمْرِ

أقضي الليالي دونما ضجرٍ

ألهو بما جادتْ من القهْرِ

أقضي الليالي غارقاً أرقاً

بين الهواجسِ أو لظى الفِكْرِ

وسخأؤها ما زال يغمرني

بهمومها أسخى منَ البحرِ !!!

وعليَّ تحنو جدُّ خائفةٍ

ما زلتُ مغترباً على الكِبْر 

وخزائني بالوهمِ مُتخمةٌ

ملأى  غدت بسبائك الصبرِ !!!

ولأنني فيها على خُلُقٍ

أبتِ الحياةُ عليٍّ بالنّصْرِ

فالصادقونَ نصيبهمُ عظةٌ

وغنائمِ الدنيا لذي العُهرِ

هشٌّ أنا في داخلي طللٌ

وأكونُ طاووساً من الفخرِ

حافٍ أنا بالتاجِ منتعلٌ

وكآبتي أضحتْ به تُزري

وعيون كلِّ الناس تحسدني

فالكبرياءُ تضنُّ بالسِّرِّ 

ما دمتُ حيّاً شاكراً زمني

عمّا جرى ليَ فيِهِ أو يجري

إنّي غريقٌ في فضائلهِ

جهدُ المقلِّ غدا لهُ شكري


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/01



كتابة تعليق لموضوع : في عيد ميلادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net