الفتوى واريج الدم
خديجة عبدالواحد ناصر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خديجة عبدالواحد ناصر

في زهرة شبابهم حملوا على مناكبهم امانة العراق ، فاح عطرا من وجدانهم و ثبُتت عزيمة اصرارهم على الانتصار في نفوسهم ، هذا تكفلت به ثقة الايمان وعمق القضية التي جاءوا من اجلها تاركين لهو وزينة الدنيا وزخرفها ,لامكان للخوف في قلوبهم يحملون الإباء والتحدي .
الحشد الشعبي , ضمائر خطت اروع الامثلة في التفاني كالنحل في خلاياه منظمين رسموا خطة بدر وحنين وساروا عليها وواجهوا طغيان يزيد العصر ، لبوا نداء الواجب الوطني والشرعي بعد الفتوى التي صدرت من المرجعية العليا التي ايقظت الوجدان العراقي وكانت انتفاضة وطنية انطلقت من وجع الأنكسارات ومزقت الوهم الطائفي .
فتوى المرجعية العليا وصداها له الاثر الكبير على الساحة العراقية في رفع معنويات ابناء العراق كافة ، ونتائجها المثمرة ، هي من حفظت حرائر العراق وحفظت تراب الوطن ومقدساته من براثين داعش ومن لف وساندهم وانصهر معهم .
ما اجملها من لوحة فنية رسمت على ارض العراق ترى كل العراقين وتحت كل العنواين والاطياف تجمعت تحت راية الله واكبر لترسم اروع الملاحم والبطولات
{ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ } (الاحزاب :٢٣)..قدمو الغالي والنفيس بوجه الظلم ولم يركنوا الى الذل والخضوع ولم يطمعوا في الدنيا وما فيها ولم يتركوا الى افنسهم فرصة ان تسترد انفاسها ما زالوا يعزفوا اجمل سمفونية للحب والتضحية والفداء لتسقط تحت ارجلهم جرذان داعش ..
ابناء العراق الذين نشأوا في احضان الايمان وتربوا تحت ايادي مرجعياتهم الرشيدة واصبحوا ابطال باحضان المجد والخلود ..
ما اروعها من لوحة جمعت بين دماء الشهداء ومداد العلماء ، فصار عنوانها الفتوى واريج الدم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat