كان كسولا ولا يحب التعب في العمل وهو لا يتقن عملا وليس لديه دراية بأية حرفة تساعده في العيش ورأسه طبل أجوف إلا من الخبث والمكر فهو نشيط جدا ففكّر كيف سيعيش وصفاته وما تعوّد عليه تمنعه أن يكون كسائر الناس في الكد بالعمل ومصارعة الأيام في الحياة من اجل ان يملأ بطنه ويسد َّجوعه وكسب الرزق فراه أحد الحكماء من جيرانه مهتما حزيناً والقلق بادٍ على وجهه فسأله ما يحزنك وعيناك تدوران من القلق فشكا اليه سوء حاله وتضوّرهُ من الجوع وما من حيلة لكسب الرزق وهو لا يتقن عملا ولا يرغب فيه فضحك الحكيم مستغربا فقال له الكسول ما يضحكك أنت ؟!!!قال له أنت في بيئة صالحة يعيش فيها امثالك فأخذ يمسك بثيابه متوسلا كيف ما العمل ؟ فقال اسمع نصيحتي :
اذا ما رمتَ تحيا في سعادة
تلفّعْ بالتفاهة والبلاده
وإن رمتَ اصطياد الناسِ يوماً
تظاهرْ بالتنسك والزهاده
فما من مهنةٍ من دونِ كدٍّ
تدر على المخادع كالعباده
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat