أبيات من قصيدتي الطويلة في سيدي ومولاي أبيِّ الضيم الحسين بن علي ع
إنّ الحسينَ بطولةٌ وفداءُ
وعقيدةٌ ومباديءُ شمّاءُ
ليس الحسينُ مآدبا يُزهى بها
بل ثورةٌ جمهورها الفقراءُ
هو ثورةٌ يسعى على منهاجها
الأحرارُ والثوارُ والشرفاءُ
هو صرخةٌ في وجهِ طاغٍ ظالمٍ
كي ينهضَ المظلومُ والضعفاءُ
هو في حياة الناسِ مدرسةٌ الإبا
ودروسها الإيثارُ والعلياءُ
للحائرينَ تظلُّ مشكاة الهدى
وتنيرُ دربَ الحقِّ إنْ فقدَ الرجاءُ
وتزيح عن غلف القلوب غشاوةً
فيزولُ عنها الشكُ واللأواءُ
ستظلُّ خالدةً على طولِ المدى
حتى وإن ملكََ الدّنى الأعداءُ
أنا لا أنوحُ على الحسينِ بذلةٍ
إنَّ الحسينَ العزّةُ القعساءُ
إنَّ الحسينَ على الشفاهِ قصيدةٌ
يشدو بها الأدباءُ والشعراءُ
هو في دياجي الشكِ مصباحُ الهدى
هو في اليقينِ الكوكبُ الوضاءُ
هو صرخة الأبرارُ في وجه الخنا
هو للأنامِ محجةٌ بيضاءُ
ومكارم الأخلاق أجمعها لهُ
في كلّ عصر ينحني العظماءُ
لولاهُ ما بقيتْ شريعةُ جدّهِ
عنها تخاذلَ وانزوى الجبناءُ
نهض الحسين مدافعاً عن دينهِ
إذْ رام يمحو ذكرهُ الطلقاءُ
بذل النفوسَ رخيصةً من أجلهِ
وجرتْ كنهرٍ في الطفوفِ دماءُ
بدم الحسين وأهله انتصر الهدى
ولشرعة الاسلام كان بقاءُ
إنّ الحسينُ لأيةٌ كبرى بها
بانَ الهدى وانجابتِ الظلماءُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat