الشمس تشرق مرتين
خديجة عبدالواحد ناصر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خديجة عبدالواحد ناصر

رأت الشمس رؤيا في منامها ذات يوم وهي في اوج عظمتها ذو بصيرة ثاقبة .....
احدى اشعتها اخترق طامورة مظلمة تحت الارض وهذا الشعاع احتار من إيجاد مكان ، لكن سرعان ماوجد مكان يخرج منه ضوء يصل اعنان السماء فتلعثم لسان الشعاع عندما رأى نور ضوء ساجد يملىء المكان فأصابه الاغماء ،وقد افاق على...
سماع صوت شجي يرتل القرآن
فقرأ البسملة وسلم فرُد عليه السلام
فعرفه سيد همام وحفيد خير الانام
سجين بسجن ابن شاهك وهو للشيعة الامام
فتألم الشعاع وانحسر ضوئه ولم يُرى لكن لم
يبتعد كان قريبا جدا يداعب الجدران وعينه تراقب الاصفاد وكان عاشقا لسجادة كان نسيجها أرفأ من قلب جلاد ظالم من طغاة هارون....
ولم يبالي بتعب ولاملل ..
الى ان جاء يوم الخامس والعشرين من شهر رجب ، رأَوه واقفا على جسر بغداد يُكفكف دموعه ويتنهد بحسرة ولوعة أتى مع المعزين يُعانق جنازة الامام لكن ليس بشعاع ، بل بحداد ...
ولم ييأس الشعاع عندما اعلن الحداد فألبسته القباب ثوبا ذهبيا لامعا بكل حب ووداد
جلمود صخر لطامورة مظلمة
لا يتحمل مفارقة انفاسك العطرة
واصفاد وبساط وسجادة دموعها جارية
كان قلب الامام لهن ذا رأفة متوالية
وقلوب الطاغين ظالمة قاسية
البستها الذنوب لباس المنكر والبغي
فأصبحت متردية
السلام على المغيب بقعر السجون سنين متتالية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat