صفحة الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي

تكييف القوانين بما يتناسب وحجم الفساد
د . حميد مسلم الطرفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إنما  وجد القانون لحاجة البشر اليه ليردعهم عن الجريمة ، وتُشدّد العقوبات في القوانين وتُخفّف حسب الحاجة لتحقيق الردع عن الجريمة والمنع منها . قبل مدة أصدر مجلس القضاء الاعلى بياناً عد بموجبه (الدگة العشائرية) نوعاً من أنواع الارهاب وجريمة تكون عقوبتها حسب قانونه وهي مشددة لأنه رأى استفحال هذه الظاهرة .  الفساد المالي واستشرائه بجسد الدولة العراقية وصولاً الى  سرقة القرن لا تُعالج بالقانون العادي ، فالحكم سبع سنوات ( المادة 444 عقوبات ) حسب ما نشر ، يسقط منها 21 شهراً  افراج شرطي ، ثم يخرج الجاني من السجن وهو سارق ثلاث ترليونات وسبعمائة مليار دينار !!! هذا اغراء للجاني وليس عقوبةً له ولا ردعاً لغيره  ، هذا تشجيع على الجناية وليس منعاً لها . مصادرة الاموال ، لا تنفع الا يسيراً ، لأن الفاسدين يتحسبون لذلك فلا يضعوا اي عقار او اموال منقولة باسمائهم او اسماء اقاربهم من الدرجة الاولى والثانية . سرقات بهذا الحجم تذهب لبنوگ اجنبية لا يمكن اكتشافها أو استرداد الأموال منها مهما اوتي العراق من حنكة قانونية ، والأموال المسرقة تدخل في عملية تبييض معقدة يجيدها اللصوص وسراق المال العام  . المطلوب تكييف قانوني يلائم حجم جرائم الفساد هذه وان لم يمكن ذلك ، فسن تشريع قانوني جديد يُعاد فيه الحكم السابق وهو ان يبقى السجين الى حين تسديد المبلغ وان يحجب عن السارقين الافراج الشرطي ، حجم الفساد المالي في العراق بات استثنائياً يتطلب قوانين استثنائية ، فهل يلتفت القضاء ومجلس النواب إلى خطورة الوضع ؟ هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حميد مسلم الطرفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/08



كتابة تعليق لموضوع : تكييف القوانين بما يتناسب وحجم الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net