صفحة الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي

دردشة مع العقلاء 
د . حميد مسلم الطرفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  عندما يصل عدد الزوار العراقيين الى عشرة ملايين(على أقل تقدير)  فلا غرابة ان تجد بينهم الفاً أو أكثر بقليل يأتون لأغراض دنيئة فلا ننشر دناءتهم لتعكر صفو وسلامة نوايا الأكثرية فهم أحق بنشر مآثرهم  . 
- وعندما يحط برحاب كربلاء تسعة آلاف موكب خدمي يقدم كل سبل الراحة لخمسة عشر مليون زائر عراقي وأجنبي فلا ينبغي أن نقف عند تصرف خاطئ لخمسة أو عشرة مواكب لنثير بذلك الرأي العام أو نأخذ قدم السبق الصحفي ومن باب خالف تعرف ، فثمانية آلاف وتسعمائة وتسعون موكباً  موكب لهم الحق علينا  ان نخبر الجهات المسؤولة بهذا الخرق أو ذاك لكي تعالجه وفق السياقات بعيداً عن الشحن والبغضاء وتعكير المزاج العام والاعلام المغرض   . 
- وعندما يَقدِم اليك خمسة ملايين زائر اجنبي فمن الطبيعي أن تجد بينهم مائة أو مائتين قد جاءوا لنوايا سيئة كالسرقة أو التجارة المحرمة ، فحين تكتشف احدهم لا ينبغي ان تعكر مزاج الملايين الذين يتوقون لسمو الروح بهذا  العشق الحسيني الذي يفيض كرامة ومجداً وقيماً ومُثُلاً   تنشر الخبر وكأنك اخترعت العجلة ، أو فلقت نواة الذرة ، فأخبر قوى الامن بذلك لتتخذ الاجراء اللازم . 
- طاقة المدينة -اعني كربلاء- للاستيعاب وطاقة مواصلاتنا وبنانا التحتية الاخرى من ماء وكهرباء وابنية يتم تحديدها من جهات متخصصة ومسؤولة  وعليها ان تكون شجاعة في ايضاح ذلك للدول كل الدول وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية في ايران التي تتفهم ذلك  ، أما نشر سلبية هنا وهناك لرعايا دولة بعينها فلا نحسن النية بناشريها ولا  بدوافعه  الوطنية .  95‎%‎ مما ينفق على الزائرين العراقيين والأجانب يقدمه الأهالي ، تبرعات عن طيب خاطر وشعور بسعادة غامرة ، 
نتمنى ان لا يكون فيه اسراف أو تبذير ، وهي على العراقيين حلالاً طيباً فمن ترك وجبته الغذائية في البصرة اكلها في ذي قار من أخيه المتبرع ووفرها هناك ، ومن وفرها  في ذي قار اكلها في السماوة وهكذا فلا ضياع للعملة الصعبة ولا هدر بموارد الدولة ، 
نعم هناك خدمة الاجانب وهي لا تمثل اكثر من 25‎%‎ من النفقات وعلى رأسهم اخواننا من الجمهورية الاسلامية في ايران - ولظروف الحصار- والدنيا تدور ، وإلا  فقد كان الزوار الايرانيون ينعشون السوق العراقي بملايين الدولارات يوم كانت عملتهم مقاربة للعملة العراقية ومع كل هذه الظروف فلن يخرجوا بأيد خالية فلنتأمل ذلك. 
-  ينبغي أن لا ننسى أن هناك تبرعات مهمة من ميسورين اجانب تصل كعملة اجنبية الى العراق لتقدم كخدمات الى الزائرين فتساهم في حركة السوق وانعاشها ، ناهيك عن الميسورين من كل الدول الذين يحجزون الفنادق والبيوت والشقق ويتسوقون ما يريدون . 
-  الحسين رمز روحي واخلاقي عظيم وشعائر زيارة الاربعين  تقربنا منه وتشدنا اليه ونحن بأمس الحاجة لأن نحياه في ضمائرنا وارواحنا في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر به العراق ، فلا أظن أن محبَّهُ يزوره اليوم ويبغض  محبَّهُ الآخر غداً فصديق صديقي صديقي عسى الله ان ينجينا من مضلات الفتن بزيارة الحسين .                                                                  #الحسين_رمزُ_الوحدة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حميد مسلم الطرفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/10



كتابة تعليق لموضوع : دردشة مع العقلاء 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net