جورج قرداحي ورئيس الحكومة
جلال باقر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في تصريح لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بتاريخ ( 18/09/2021 ) قال أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكل انتهاكاً لسيادة لبنان .

والتدخل الخليجي في لبنان والهجوم العبثي على وزير الاعلام جورج قرداحي والتدخل السافر في الشأن اللبناني ليس انتهاكاً لسيادة لبنان لأن السعودية دولة سنية ويجب طاعتها ويتم اعتبار السعودية بأنها ولي الأمر ، والمفارقة المضحكة انه يتحدث عن السيادة وينتظر الأوامر من السعودية فعن اية سيادة يتحدث .

 

الغباء السياسي متجذر في عقولهم الى هذا المدى من الرعونة المذهبية ان يتم غض النظر عن مساعدات للشعب اللبناني واعتباره انتهاك لسيادة لبنان لأنها وصلت من ايران الدولة الشيعية .

 

 

وإن كان رئيس الحكومة اللبنانية يتصور انه يمثل السنة فقط فهو على خطأ لان لبنان فيه العرب السنة والشيعة والمسيحيين والمارونيين ، وعلى هذا الأساس عليه ان يحترم نفسه ويحترم الشعب اللبناني بكافة اطيافه لأنه يمثل الشعب اللبناني ولا يتصور أن لبنان هي ملكاً له .

وهذا التصور والفكر الرجعي والمتخلف لا يمكن ان يكون لرجل يدّعي السياسة بالرغم من انه لا يستحق هذا المنصب الحساس في دولة تعاني وعانت من ويلات الحرب الاهلية وذهب ضحية هذا التفكير المعيب الكثير من الأبرياء .

ومن الغباء أن يتصور أي سياسي لبناني انه يستطيع ان يغير المعادلة السياسية في لبنان ويعيش حالة الوهم والغباء المزدوج لأنه ببساطة شديدة لا يمكن محو الجنوب من لبنان ليرتاح الموتورون في لبنان والسعودية وغيرها من الدول ، فهم جزء أساسي من الشعب اللبناني .

وفي وقتها أيضاً ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدول العربية الوقوف إلى جانب الحكومة اللبنانية الجديدة ودعمها ، حيث قال ، لبنان بلد صغير في العالم العربي ونحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ويأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى . يتوسل بالدول العربية وهو يقصد السعودية اولاً ولم يستجيبوا له وحتى الأخ الأكبر ( ولي الامر ) لم يقدم أية مساعدات تذكر للبنان .

وأخيراً صرح اننا نحافظ على علاقاتنا مع الدول الصديقة والشقيقة ، فعن اية دول يتحدث ، وإلى الان يتوسل هذه الدول ان تساعده ولا من مجيب وحتى يرفضون ان يلتقوا به رغم توسله المتكرر .

الفرنسيين حاولوا وفشلوا والسفير اللبناني حاول وفشل وتم طرده مؤخراً من السعودية وبقية الوسطاء أيضاً فشلوا ، وسيبقى يتوسل الى ما لا نهاية ويتحدث عن السيادة وحاول ان يجبر وزير الإعلام الشجاع جورج قرداحي وفشل .

 

على رئيس الحكومة اللبنانية أن يتعلم من وزير الاعلام جورج قرداحي الرجل الوطني المحترم ، معنى الوطنية والسيادة وإعلاء كلمة الحق والوقوف ضد العدوان ونبذ العنف والحروب والدمار وان يتعلم معنى الإنسانية .

 

نصيحتي لرئيس الحكومة اللبنانية أن يستقيل للحفاظ على ما تبقى له من ماء الوجه ويقتنع بما لديه من مال ويعيش بقية حياته براحة ورفاهية .

ونصيحتي الأخرى له أن لا يستأذن السعودية في الإستقالة .

الموضوع السابق مَن يقِف وراءَ حمَلات النَّشر المُفبركَة؟! ولِماذا؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat