صفحة الكاتب : عبد الرزاق عبد الكريم

ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (عليٌّ محطمُ اليهود)
عبد الرزاق عبد الكريم

إعداد وإخراج: الشيخ ضياء الزبيدي
تقديم مدارس حفاظ القرآن الكريم في كربلاء المقدسة
الباحث المسرحي: عبد الرزاق عبد الكريم
القسم الأول
في عام(1969)م قدّمت الفرقة المسرحية التابعة للمدرسة الأولى من مدارس حفاظ القرآن الكريم ثامن أعمالها المسرحية (علي محطم اليهود)، وهي من إعداد وإخراج الشيخ ضياء الزبيدي، والمسرحية تمثل فتح خيبر على يد الإمام علي(ع).
فتح خيبر:
  بعد أن أنهى النبي(ص) صلح الحديبية عاد إلى المدينة، ومكث بها عشرين ليلة، ثم أمر بإعداد العدة للحرب، ثم خرج إلى خيبر في ألف وأربعمائة رجل.
وخيبر هذه فيها سبعة حصون محكمة هي: (الناعم، القموص، الكتيبة، الشق، النطاة، الوطيح، السلالم). 
  فلما نزل بساحتهم أصبحوا وغدوا إلى زرعهم وحرثهم، فلما نظروا إلى رسول الله(ص) قالوا: محمد وجيشه..! ثم ولوا هاربين إلى حصونهم، فصمّم اليهود على القتال، فجمعوا نساءهم وذرا ريهم في حصن (الكتيبة)، والعلف والمؤن في حصن (الناعم)، ووضعوا عليهما حراسة شديدة، كما جمعوا رجال حربهم في حصن (النطاة).  
وحاصر رسول الله(ص) خيبر بضعاً وعشرين ليلة، وكانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين(ع)، فلحقه رمد أعجزه عن الحرب، وكان المسلمون يناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها، فلما كان ذات يوم فتحوا الباب، وقد كانوا خندقوا على أنفسهم خندقاً، وخرج مرحب برجله يتعرض للحرب (كان مرحب طويل القامة عظيم الهامة، وكانت اليهود تقدمه لشجاعته)، فدعا رسول الله(ص) أبا بكر فقال له: خذ الراية فأخذها في جمع من المهاجرين فاجتهد ولم يغن شيئاً، فعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه.
 فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار بها غير بعيد ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه، فقال النبي(ص): ليست هذه الراية لمن حملها، جيئوني بعلي بن أبي طالب(ع)، فقيل: إنه أرمد، قال: أرونيه تروني رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها بحقها، ليس بفرار، فجاءوا بعلي بن أبي طالب(ع) يقودونه إليه، فقال له النبي(ص): ما تشتكي يا علي؟ قال: رمد ما أبصر معه، وصداع برأسي، فقال له: اجلس وضع رأسك على فخذي، ففعل علي(ع) ذلك، فدعا له النبي(ص) فبلل يده من فمه فمسح بها على عينه ورأسه، فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع، وقال في دعائه: (اللهم قه الحر والبرد)، وأعطاه الراية وكانت راية بيضاء وقال له: خذ الراية وامضِ بها، فجبرائيل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم: إن الذي يدمر عليهم اسمه إيليا، فإذا لقيتهم فقل: أنا علي فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى.
قال أمير المؤمنين(ع): فمضيت بها حتى أتيت الحصن، فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
فقلت:
أنا الذي سمّتني أمي حيدرة  *  كليث غابات شديد قسورة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
 واختلفنا ضربتين فبدرته وضربته، فقددت الحجر والمغفر ورأسه، حتى وقع السيف في أضراسه فخرّ صريعاً.
وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين(ع) لما قال: أنا علي بن أبي طالب، قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى..! فدخل في قلوبهم من الرعب ما لم يمكنهم معه الاستيطان، ولما قتل أمير المؤمنين(ع) مرحباً رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فصار أمير المؤمنين(ع) إليه فعالج الباب حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه، فأخذ أمير المؤمنين(ع) باب الحصن فجعله على الخندق جسراً لهم حتى عبروا فظفروا بالحصن، ونالوا الغنائم، فلما انصرفوا من الحصن أخذه أمير المؤمنين(ع) بيمناه فدحا به أذرعاً من الأرض، وكان الباب يغلقه عشرون رجلاً، ولما فتح أمير المؤمنين(ع) الحصن وقتل مرحباً أغنم اللهُ المسلمين أموالهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق عبد الكريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/06


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (صوت الحسين)  (ثقافات)

    • ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية  (سفير النور - مسلم بن عقيل)  (ثقافات)

    • ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (عليٌّ محطمُ اليهود)  (ثقافات)

    • ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية(الإسلام إلى القارة الإفريقية) القسم الأول  (ثقافات)

    • ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (الإسلامُ يشقُّ طريقه في الحياة) القسم الأول  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (عليٌّ محطمُ اليهود)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net