في رحاب الفكر الحسيني ( 9 )
رضا الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضا الخفاجي

قلنا في المقال السابق: إننا سوف نستمر بتسليط الضوء على الجهد الاعلامي، فنقول: استناداً إلى ما أوردناه من حقائق في مقالنا السابق، لابد لنا من اتباع الخطوات التالية:
1-تصعيد الجهد الاعلامي الكمّي والنوعي – الخارجي - من خلال المشاركة في المؤتمرات والمهرجانات العالمية بحضور فاعل ومؤثر، وارسال ممثلين رساليين قادرين على التعاطي مع ثقافة الاختلاف والتلاقح الحضاري الايجابي خدمة لمبادئ المدرسة الحسينية المحمدية الأصيلة.
2-القيام بترجمة الأعمال الابداعية الفكرية والثقافية الحسينية الى عدد من اللغات الحية العالمية، وتوزيعها الى كافة المؤسسات الثقافية، في كافة البلدان الأجنبية.
3-إقامة المؤتمرات والمهرجانات الثقافية والفكرية العالمية ذات النوعية المؤثرة.. وهنا أشدّد على كلمة النوعية، وأقصد بذلك، دعوة المؤسسات الثقافية والفكرية، والشخصيات الأجنبية ذات الحضور المؤثر، والفاعلية المشهود لها في المحافل الدولية، بالاضافة الى أدباء الداخل، حيث لاحظنا في السنوات السابقة حضور شخصيات أقل تأثيراً مع احترامنا للجميع، داخلياً وخارجياً، بحيث لم نحصد ما زرعناه في مهرجاناتنا العالمية.. فقد تجاهل الإعلامُ العالمي والدولي فعاليات مهرجاناتنا، ولم يمر بها إلا مرور الكرام كما يقولون.. لذلك، لا يجوز صرف دينار واحد في غير مجاله المناسب، ولا يجوز استضافة الأصدقاء والمقرّبين على حساب النوع المؤثر، فان هذا ما يريده الأعداء.. فلابد من البحث عن البديل المؤثر نوعياً، ولابد من البحث المستمر عن المزيد؛ لأن هذا الجهد سوف يُوسع دائرة المعارف والأصدقاء المتعاطفين مع القضية الحسينية، من الذين يستطيعون أن يؤثروا في مجتمعاتهم الثقافية والفكرية.
كما إن الاستمرار على هذا النمط في مهرجاناتنا، سوف يؤدي الى هدر الكثير من الأموال التي نحن بحاجة ماسّة إليها في عملية النهوض الشاملة التي تقودها العتبتان المقدستان في جميع نواحي الحياة؛ فإما أن تكون جهودنا مثمرة وفاعلة ومؤثرة أو لاتكون.. لكننا مع كلِّ هذه الملاحظات والمكاشفة الصادقة المخلصة، نؤمن بالله العظيم وبكتابه العزيز الذي يقول: بسم الله الرحمن الرحيم (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ). ونؤمن كذلك بجهود المسؤولين المخلصين في العتبتين المقدستين، ومقدرتهم المشهود لها بتجاوز هذه العقبات البسيطة، والوصول بمشروعنا الحضاري الحسيني الخلاق الى غاياته النبيلة السامية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat