إستخدم التبغ كارثة صحية
زمن عبد الامير حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زمن عبد الامير حسن

التدخين يسبب الوفاة والعجز أكثر مما يسببه أي مرض، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أن التبغ يسببُ سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين وفاة، واستناداً إلى الاتجاهات الراهنة، فأن مجموع الوفيات بسبب التدخين وتعاطي التبغ سيرتفع إلى عشرة ملايين وفاة سنوياً في غضون (25 أو 30) عاماً, بحيث يقع حوالي سبعين بالمئة من هذه الوفيات في الدول النامية.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك حوالي مليار ومئة مليون من المدخنين في العالم، أي حوالي ثلث سكان العالم ممن هم فوق الخامسة عشرة من العمر.
يعتبر التبغ عاملاً خطراً يمكن أن يسبب الإصابة بحوالي (25) مرضاً. ومع أن آثار التبغ في الصحة معروفة تماماً، فأن المدى الحقيقي لتأثيره في زيادة العبء الكلي للمرض، واعتلال الصحة على الصعيد العالمي لا يمكن تقديره، فليس هنالك مرض يتوقع أن يستنزف من الصحة ما يستنزفه هذا العامل الخطر؛ إذ تدل التقديرات على أن التبغ يشكل الآن حوالي (6.2) بالمئة من العبء الإجمالي من التبغ، ففي مقابل كل ألف طن ينتجه العالم من التبغ يموت حوالي ألف شخص.
ونجد أثر التبغ في صحة الرجال قد بدأ يتجلى واضحاً في الدول الأكثر تقدماً، غير أن أثره في صحة النساء لم يصل بعد إلى ذروته المتوقعة. أما في الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل، فأن الوباء ما يزال إلى الآن في بدايته. ومن المتوقع أن تكون الزيادة في الأمراض الناجمة عن التبغ أعظم حدة وضخامة في الصين والهند، حيث زاد تعاطي التبغ ازدياداً حاداً... وإذا ما استمرت الاتجاهات الحالية، فأن من المتوقع أن تصل الوفيات التي يسببها التبغ إلى عدد يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين وفاة سنوياً في الصين وحدها مع حلول عام 2020 أو بعد ذلك.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat