السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).. في أقوال أمهات المؤمنين، والصحابة، والصحابيات، والتابعين، وأصحاب الائمة (ع)
انعام حميد الحجية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انعام حميد الحجية

أ – أمهات المؤمنين:
لأم المؤمنين أم سلمة (رض)، بضعة أقوال في حقها (ع): (.. فكنت أؤدبها، وكانت والله أأدب مني، وأعرف بالأشياء كلها). وقالت: (كانت أشبه الناس وجهاً بالنبي (ص). وفي معرض ردها على الخليفة أبي بكر، بعد أن منع السيدة فاطمة (ع) فدكا: (أ لمثل فاطمة يُقال هذا ؟! وهي الحوراء بين الإنس, والأنس للنفس, وربيت في حجور الأنبياء, وتداولتها أيدي الملائكة, ونمت في مغارس الطاهرات, نشأت خير منشأ، ورُبّيت خير مربّا, أتزعمون إن رسول الله (ص) حرم عليها ميراثه؟! ولم يعلمها؟! وقد قال الله: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقرَبِين)، أفأنذرها وجاءت تطلبه، وهي خيرة النسوان، وأم سادة الشبان، وعديلة مريم بنت عمران, وحليلة ليث الأقران, تمت بأبيها رسالات ربه, فوالله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر، فيوسدها يمينه، ويدثرها شماله...).
ب – الصحابة:
ورد عن أبي بن كعب وبريدة: (أحب الناس إلى رسول الله (ص) من النساء فاطمة، ومن الرجال: علي).
وعن أبي بكر ابن أبي قحافة: قال في جوابه لها، بعد مطالبتها إياه بفدك، بعد أن صادرها منها: قال:
(يا بنت رسول الله، كان أبوك عطوفاً كريماً روؤفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً وعقاباً عظيماً، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا الفك دون الاخلاء، آثره على كل حميم، وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبكم إلا سعيد، ولا يبغضكم إلا شقي بعيد، فأنتم عترة رسول الله الطيبون، الخيرة المنتخبون، على الخير أدلتنا، والى الجنة مسالكنا, وأنتِ خيرة النساء, وابنة خير الأنبياء, صادقة في قولك, سابقة في وفور عقلك...).
وروي عنه قوله أيضاً، بعد احتجاجها (ع) عليه: (... صدق اللهُ ورسوله، وصدقت ابنته, معدن الحكمة, وموطن الهدى والرحمة، وركن الدين وعين الحجة !!!...).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري: (ما رأيت فاطمة تمشي إلا ذكرت رسول الله (ص), تميل على جانبها الأيمن مرة, وعلى جانبها الأيسر مرة).
وعن أبي سعيد الخدري: (كانت فاطمة من أعز الناس على رسول الله (ص)).
ج – الصحابيات:
أنشدت أم سعد بن معاذ، عند زفاف السيدة فاطمة (ع) هذه الكلمات:
أقـول قـولاً فيه ما فيه * وأذكـر الخير وأبديـه
محمد خيــر بنـي آدم * ما فيه من كبر ولا تيه
بفضله عرفنــا رشدنـا * فالله بالخيـر مجزيـه
ونحن مع بنت نبي الهدى * ذي شرف قد مكنت فيه
في ذروة شامخة أصلهـا * فما أرى شيئاً يدانيـه
د – التابعين:
قال الحسن البصري: (ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة, كانت تقوم حتى تورّم قدماها).
وقال عبد الله بن الحسن بن علي: (كانت أمّنا صدّيقة ابنة نبي مرسل, وماتت وهي غضبى على قوم, فنحن غضّاب لغضبها).
هـ – أصحاب الائمة (ع):
وعن الحسين بن روح (رض) قال، عندما سُئل عن سبب أفضلية فاطمة (ع) رغم صغر سنها، وقلة صحبتها للنبي (ص)؟! فأجاب: (لخصلتين خصها اللهُ بهما: إنها ورثت رسول الله (ص), ونسل رسول الله (ص) منها، ولم يخصها بذلك، إلا بفضل إخلاص عرفه من نيّتها).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat