المنهجُ الاجتماعي عند أهل البيت عليهم السلام
كامل حسين علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كامل حسين علي

• مراعاة حقوق الآخرين: فقد وضع أهلُ البيت (ع) منهاجاً كاملاً لحقوق الأفراد والطبقات والشرائح الاجتماعية، بحيث لا يطغى حق على آخر، وهذا من العوامل الأساسية لنجاح العملية التربوية، ومثل ذلك هو كتاب رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع)، الذي وضّحَ فيها حقوق الوالدين والولد، والجار، والمعلم والطالب واليتيم والنساء...
• العدالة الاجتماعية: وهي تهيئ الأجواءَ للنمو التربوي السليم، حيث تهيئ العقول والقلوب لتلقّي المنهج التربوي السليم، والتفاعل مع مفاهيمه وقيمه... وقد أكد الإمامُ علي (ع) على دور العدل في صلاح المجتمع فقال: (عدل السلطان حياة الرعية وصلاح البرية). وقال أيضاً: (بالعدل تصلح الرعية). وقال (ع): (الرعية لا يصلحها إلا العدل).
• العدالة الاجتماعية في مجال الاقتصاد: وهي تساهم مساهمة فعّالة في إصلاح الواقع الاجتماعية، وتحقق التكافل العام، والتوازن بين الطبقات، وإزالة الفقر والجوع والحرمان؛ وفي مجال آثار الفقر، قال الإمام علي (ع): (إن الفقرَ مذلة للنفس، مدهشة للعقل، جالب للهموم). (الفقرُ يخرس الفطن عن حجته). (الفقر في الوطن غربة). (الفقر الموت الأكبر). وفي مجال آثار الترف الفاحش، قال الإمام علي (ع): (المالُ مادة الشهوات)، و(المال فتنة النفس ونهب الرزايا) و(كثرة المال تفسد القلوب، وتنشئ الذنوب) و(الشبعُ يفسدُ الورع).
وهكذا يتضح جلياً أن المنهج الاجتماعي عند أهل البيت عليهم السلام الذي يستند على التعاون، والوفاق الاجتماعي، والعدالة، وحقوق الآخرين، يخلق المجتمع السليم السعيد المتآلف المستقر المنتج المتعلم القوي المؤمن برسالة السماء الإسلام.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat