يحتكم علماء النفس بين السلوك السوي والسلوك المرضي بقيم ساندة في أي مجتمع؛ فالسوي يحكمه معيار الاجتماعي والاحصائي الى مدى انتشار الظاهرة وقبولها لدى عامة الناس، فالتخريب عند الكبار ينحى منحى سلوك المرض النفسي الداخلي، والذي تحول الى فعل خارجي، وعلى سبيل المثال... هوس اختراق القانون لدى البعض او هوس المغايرة انما هو اضطراب نمط الشخصية ومرضها...
أما لدى الأطفال لايأخذ طابع الوعي بالفعل أو ادراك الموقف بقدر ماهو بدافع حب المعرفة، وكلما كان سلوك الطفل يزداد وينمو مع نموه الجسمي الزمني يعد حينئذ سلوكا تخريبيا، رغم ان سلوك الفعل التخريبي له اسباب منها نمو الطفل جسميا مع عدم توفر أي مجال للتمتع او اللعب أو اللهو مما يولد لديه مللا وضيقا من وضعه، فضلا عن وجود طاقة ونشاط كبير، ومن ثم افرازات هرمون الغدة الدرقية غير الطبيعي مما يجعله قلقا كثير الحركة متوترا يميل الى العبث والنمو الجسمي السريع وبعضه غير متناسب مع القدرات العقلية مع بطء نمو القدرات والذكاء وهذا خلل غير متناسق بين النمو الجسدي والنمو العقلي، يولد ضعف الفهم والادراك للسلوك الذي تقوم به وهو السلوك التخريبي واحتمال حالات نفسية لإضطرابات أو حالات بسبب سوء معاملة الأهل والناس، وانتكاسات بعض مشاكل الأسرة.
ويستلذ بعضهم بممارسة التخريب؛ إذ يشعر بنشوة الانتقام فيما يمارس بعضهم سلوكا خاطئا. أما تخريب الطفل في المدرسة فهو بدافع التمرد على الادارة يعني التمرد على كل ماهو قوي. ودافع السلوك التخريبي بين حالات المرض والانحراف الاجتماعي... أما دافع السلوك نحو التخريب النافع الذي يساهم في تنمية القدرات العقلية والذكاء والنمو الجسمي والانفعالي، وهو مؤشر صحي يدل على سلامة نموه فهو لايهدف من دلائلها الاساءة أو التخريب بل هو يريد ان يكتشف ويتعرف على ما يداخل اللعبة فينهشها، ومثل هذا التفريغ للشحنات يؤدي الى استقامة السلوك عند المراهقة والبلوغ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat