صفحة الكاتب : منتظر الحسيني

الدبلوماسية في خدمة البقيع
منتظر الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إن مجرد المطالبة بالحقوق المسلوبة دون الالتفات الى الأدوات والوسائل المستخدمة في ذلك، قد أثبتت فشلها بشكل واضح في نيل ما نصبو إليه، لذا أصبح لزاماً علينا أن ننتقل من مرحلة المطالبة بالحق الى مرحلة دراسة طرق وأساليب نيل هذا الحق.
وهنا يأتي دور واحدة من أرقى الأدوات التي تستخدمها الشعوب لنيل حقوقها؛ والمتمثلة بالعمل الدبلوماسي، والذي يجب تفعيله بشكل علمي لاسترجاع مقدساتنا المسلوبة وعلى رأسها بقيع الغرقد.
لذا علينا أن نعي جيداً كيف يتم تسيير الأمور في السياسة العالمية، والقواعد التي تتحكم بأساليب العلاقات الدولية، ومبدأ تبادل المنفعة بين الأطراف المختلفة، بالإضافة الى دراسة التجارب الناجحة في هذا الإطار والتي حصلت من خلالها الطوائف الدينية والعرقية على حقوقها بأساليب الضغط السياسي والدبلوماسي الشرعية.
خاصة ونحن نجد أن أتباع أهل البيت(ع) قد حصلوا في السنوات الأخيرة على العديد من المكاسب السياسية، وأصبح لهم تأثير في الساحة الإقليمية، بالإضافة الى تواجدهم في المنافذ الدبلوماسية في جميع بقاع العالم.. فعلينا استغلال هذا الحضور على أكمل وجه من أجل خدمة قضية البقيع. 
وفي حال كنا لا نمتلك كفاءات دبلوماسية حقيقية تستطيع أن تفرض نفسها على الساحة السياسية العالمية وتطالب بحقوقنا بشكل سليم؛ فلنسعَ إذن للحصول على هكذا كفاءات من خلال الاهتمام بدراسة هذا التخصص في مؤسساتنا الأكاديمية؛ فمهما طالت المدة الزمنية للوصول الى الهدف، فأن التخطيط السليم سيؤدي عاجلاً أم آجلاً الى تحقيقه؛ حيث إن طلب الحقوق بأسلوب ساذج وغير علمي سوف لن يجدي نفعاً، فقد قال إمام الحق علي بن أبي طالب(ع): (لا خيرَ في السكوت عن الحق، كما أنه لا خير في القول بالجهل).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/20



كتابة تعليق لموضوع : الدبلوماسية في خدمة البقيع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net