نور الهداية ليزلو فيدر
عبد العباس المشهداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد العباس المشهداني

ولد (ليزلو فيدر) في عائلة ألمانية مسيحية، وبدأ حياته بذكاء ونباهة، حيث صعبت عليه عقيدة (التثليث) التي هي أساس العقيدة المسيحية.
وهز عقيدتـَه المتهاوية، صوتُ الحق المدوي: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) سورة المائدة:(73) وواصل هذا الرجل بفطنة وذكاء، بحثه في التوحيد، فأدرك أن فكرة (التثليث) تبعد عن الخالق (جل جلاله) صفة الوحدانية التي تنطلق منها الصفات، لمبدع الوجود، باقتداره اللامحدود، وإنه الإله الفرد الصمد، الذي لا يحتاج إلى أحد، بل كل المخلوقات بحاجة إلى لطفه وعطفه، من خلال الإطلاع على كتب المسلمين، عرف أن الله واحدٌ في ذاته، وفي صفاته، وله الأسماء الحسنى، وعرف أن الله سبحانه لم يلد ولم يولد، فليس له زوجة ولا ولد، وأنه لا تحده الحدود، وهو واجد الوجود، وظلت سفينته تبحث عن الحقيقة التي غابت عن عقيدته، فقد ولد في عائلة ألبسته رداء عقيدة ليس له رأي فيها، ويمر على مرافئ المسلمين، فأثار اعجابه النهج القويم، نهج أهل البيت الأطهار، فكان هذا المرفأ هو المستقر، وهو الأمان والأمنية، ونبذ عقيدة (التثليث) ونادى: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن علياً ولي الله، وغادر سفينته إلى سفينة النجاة، وغيّر اسمه من (ليزلو فيدر) الى محمد صادق... وطوبى للصادقين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat