صفحة الكاتب : افياء الحسيني

الطفل والسلوك الاجتماعي 
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من أهمّ الاحداث في حياة الطفل شروعه في خطواته الأولى، والتتي تعد بابا جديدا من ابواب المعرفة لدى الطفل، لتنمية قدراته الحسية والتفاعلية مع الواقع الذي يعيشه، وهو ما يشكل لديه حرية واستقلالية عن الكبار، وهو ما يساعده في تعلم كيفية التعبير عن نفسه، وان كانت بطريقة جزئية من خلال استعمال حركات والفاظ معينة على نحو يتمكن فيه الطفل أخيرا من تكوين علاقة اتصال بالمجتمع، والتي تتطور بدورها عن طريق التقليد والاستحسان الذي يلقاه من الناس الذين يعيشون معه، ومن الطبيعي أن يقوم الطفل - من دون قيود أخرى - بتكرار المواقف التي يتلقى إطراء عليها من الناس الذين يعيشون حوله بصورة طوعيَّة، ويغدو بعد ذلك أكثر استقلالاً، ومن جهة ثانية فالسلوك الذي يسلكه الطفل ثمَّ لا يسمع ثناء عليه أو إطراء له - بل ربما سمع توبيخاً وتأنيباً - يدفعه إلى الإقلال منه تدريجياً وعدم تكراره إلا نادراً وهكذا يمكن للطفل معرفة القواعد الاجتماعية العامة التي ينبغي له التكيف معها اذا أراد ان يسمع أطراء من الاخرين وبمرور الزمن، يستطيع ان يحدد الاشياء التي يستطيع القيام بها والاشياء التي لا يجب القيام بها، وبعد أن يبلغ الطفل السنة الثانية من العمر تتغيَّر المشكلات التي يصادفها في تدريبه الاجتماعي، وتختلف باختلاف قدرة الطفل على القيام بأنشطة مختلفة بواسطة قدراته الحركية الإضافية، وهي الأنشطة التي كان الآخرون يساعدونه في القيام بها، وبعد أن يكتسب الطفل القدرة على حريَّة الحركة - كما هو واضح - يحاول الحصول على استقلاله ويشعر بأنه قادر على رفض القيام بأعمال معيَّنة، بصورة عامَّة يتَّسم نشاطه في هذه السنِّ بشيء من الهيَجان، فهو لا يهدأ لحظة واحدة، ويبدو دائم الرغبة في الاستكشاف والإمساك بالأشياء والملاحظة كما نراه يحاول الاعتماد على نفسه في أداء الاعمال دون الحاجة لمساعدة الكبار إلا اذا وقع في مأزق فحين ذاك يقوم بطلب المساعدة، وهذا يبين لنا بعض المشاكل التي يواجهها الطفل في عمر السنتين والتي تتلخص بنقطة مهمة وهي نقص الخبرة أي أنه لا يستطيع أن يقرر إن كان قادرا على اداء العمل او عدم قدرته عليه واثناء هذا قد يصاب الطفل بخيبة امل لذلك لا ينبغي على الأم القلق لا مثل هذه الاخفاقات ستساعده على بناء تجربة خاصة به وتضيف لديه رصيد جيد من الخبرة مع التعامل مع الاشياء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/09



كتابة تعليق لموضوع : الطفل والسلوك الاجتماعي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net