أيها المصلي أتعلم أي درجات النور وأي سلم ترتقي ؟
وفي أي محضر تشرفت ؟
بدأت من الوضوء والتطهر وروعة العلة في ذلك العنصر الذي خلق الله تعالى منه كل شيئ حي وصولا إلى الوقوف بإتجاه بيت الله المعظم الذي لايخلو ساعة من الطائفين ...والوصول الى تكبيرة الإحرام للدخول إلى حرم الله الآمن ..، فتتوجهة النفس بكل جوانحها عازمة للوصول إلى حلاوة المناجاة وخلع المتعلقات ألتي تثقل كاهلها فتسحبها الى الحضيض..
وبعدها يكون الركوع الذي تبدأ النفس بالإنصياع إلى خالقها فتكون طوع أمره فإما أن يعذب وإما أن يغفر ...فيقدم الرأس وهو مصدر شموخه قربانا ذليلا لخالقه ...وتأتي قمة العبودية في السجود وتعفير الجبين فتسمو الروح وتصل إلى أعلى درجات الرق والعبودية وهي غاية الحلاوة في العبادة ...
ثم التشهد مرة أخرى وهي شهادة عارف بحقيقة المخاطب ودعوة للرجوع إلى الخالق الذي ليس لنا معبود سواه ...ولانتوجه إلى إليه ...فتحصل له حالة الشهود والصحو عما غفلت عنه النفس ...فهاهو يرجع إلى حالة الحظور يسلم على الموجودات وكأنه يراها ..كمن راجع من سفر .
فهنيئا لمن سافر إلى ملكوت ربه ورجع ليؤدي حقيقة السلام ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat