اذا كنت ترضى العيش بالذل فاطلب العون من الامة العربية !!
صادق غانم الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صادق غانم الاسدي

امس واليوم وغدا ولم يتوقف نزيف الاعتداءات وماسوف يجري بالمستقبل البعيد من تداعيات اهانة كرامة المواطن العربي في ظل التحديات المصيرية وهي تواجه شعوب المنطقة الاسلامية , الوطن العربي الذليل فيه 22 قطرا عربيا ويحتل مساحات واسعة كبيرة في العالم ويمتلك طاقات بشرية وموارد اقتصادية وتنوع تضاريس ومناخي وتربطهم روابط تاريخية ودين ولغة واهداف مشتركة , لكنهم اعداء فيما بينهم اكثر من ان توجه فوهات بنادقهم الى الدول الاستعمارية وهم أشبه اليوم بعالم الحيوان يعيشون في غابات كثيفة يهجم الاسد على الثور وبقية القطيع تنظر اليه وتحرك رقبتها املا ان لا يمسها الشر بعد انتهاء من اكل الفريسة ، هكذا حالنا اليوم تصطاد بنا اسرائيل عالما بعد عالم ومجاهدا بعد مجاهد وشعبا بعد شعب انظر الى خريطة اسرائيل في عام 1948 وقارنها لعام 2025 كل الاستراتيجيات والأفكار والخطط الموضوعة في مؤتمر كامبل عام 1907 نجحت وحققت أهدافها , وما جرى في المؤتمر الذي دعا اليه رئيس وزراء بريطانيا كامبل بنرمان حيث جمع سبع دول أوروبية باستثناء ألمانيا , قال لهم نحن الآن في القمة اتريدون ان نبقى في القمة ام في السقوط ؟ الجميع قالوا بالقمة ، اذا علينا ان نهتم بمنطقة الخليج العربي الى المحيط الاطلسي وهي سر قوتنا وضعفنا ، الان هذه المنطقة ضعيفة وجاهلة ومتناحرة وهم يملكون كل مقومات القوة والانفجار , دينهم واحد وجميعهم يتكلمون اللغة العربية ونحن في اوربا لغاتنا عديدة ودياناتنا متعددة مع العلم ان هذه المنطقة تسيطر على شمال اوربا وافريقيا وكل العالم فيها باب المندب ومضيق هرمز وقناة السويس وجبل طارق وعليه ان نزرع جسد غريب ولم يشير الى دولة يهودية في وسط وطنهم ليعمل على الفصل بين الشرق والغرب وان يكون ولائهم للغرب وان نجعل المنطقة في حالة لاتوازن وهذا المهم لان التوازن يؤدي الى الاستقرار والاستقرار يؤدي الى النهضة , فهم يحتاجون الى قائد قوي قبل صحوتهم ويذهب عنا الحلم , وما نراه اليوم ان اسرائيل احتلت مناطق من لبنان رغم ان امكانية مقاومة حزب الله محدودة الا انه بذل جهود وعنفوان في الحرب وكان يحارب اكبر قوات في العالم امريكيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا استخباريا واسرائيل على جبهة المقاومة وصمد وحقق انتصرات وذل الاسرائيلين في الوقت الذي بدأ المتخاذلين من السنة داخل لبنان واصبحوا عونا واداة تجسس للكيان الصهيوني ولايختلف الامرالدول الخليجية المتصهينة وتركيا تفتح موانئها وتزود اسرائيل بالتقنية لأدامة الحرب , مصر خسرت كل حروبها مع اسرائيل من عام 1948 حينما استورد الملك فاروق الاسلحة الفاسدة وخيانته الى حرب عام 1973 تقدموا ولكنهم خسروا , وكذلك الجيش السوري فقد الكثير من ارضيه ولازالت بيد الكيان الغاصب , لا اريد ان اخوض بتفاصيل حربية وسياسية وانما هدفي الاول ان اضع ابهامي الى الانحلال والسقوط الذي لازم الامة العربية الذليلة بالتطبيع واصبحوا مفاوضين بين الكيان الصهيوني وفلسطين المحتلة , لهذا في لقاء متلفز شكر رئيس الاجرام العالمي نتن ياهو الدول العربية الصديقة لوقوفها على الحياد وتسهيل مهمة اسرائيل في القضاء على قطاع غزه , رحمه الله ابراهيم اليازجي حينما قال : تنبهوا واستفيقوا ايها العرب ,فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب , نحن لانعول على الامة الذليلة أن تتحد يوم بأسم الدين الاسلامي لتنقذنا من صواريخ وطائرات اسرائيل , ولايمكن ان يتحد المسلمون من اصحاب المذهب السني بصراحة وبدن تحفظ في مواجهة الكفر واعادة هيبة الاسلام والدين الى ماكان في عهد الرسول محمد صل الله عليه واله , نحن املنا بالمقاومة الاسلامية في لبنان والعراق واليمن السعيد الابي والجمهورية الاسلامية البطلة بعد ان تكالبت عليها قوى الشر وهي تخضع لحصار منذ 44 سنة املا من الغرب الكافر ان تغير منهاجها واهدافها وترضخ لمطالب الشيطان الاكبر , بصراحة وان لا اكون طائفيا في وصفي الاسلام السني ضعيفا منهمكا وهنالك مليارين و300 الف مسلم من الطائفة السنية لم يحركهم العامل الديني ولايحركهم قول الرسول محمد صل الله عليه واله( من اصبح ولم يهتم بإمور المسملين فليس منهم )هم بعيدين عن روح الاسلام الا النفر القليل الذين عبروا على قدر استطاعتهم خارج بلدانهم ، والمشاهد المروعة في ذبح الاطفال وقتلهم على يد اسرائيل ،ولعبت الحركات المتطرفة من داعش وجبهة النصرة دورا خبيثا وتنفيذ اجندات صهيونية بقتل كل من قال علي ولي الله ,( كما قال رسول الله بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء) وانا اقول تحية حب واقتدار الى الجمهورية الاسلامية البطلة شوكة وسلاح فتاك بوجه اعداء الدين والاسلام وصدق الله في محكم كتابه من سورة محمد اية 38 ((وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم )) املنا بغير العرب فقدت اندثرت العروبة وكلنا نستنظر الفرج من خارج الوطن العربي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat