أن تكوني أما يعني أن تتخلي عن أنانيتك تجاه الأشياء والأشخاص..
أن تتحلي بالصبر والمثابرة..أن تخلعي عنك كل صنوف العصبية والمزاجية لترتدي زي الحب والتسامح بدلا منهما،أن تكوني مستعدة على مدار اليوم لتلبية كل النداءات والاستجابة لها..
فالأمومة ماهي إلا نعمة تضاف للنعم الكثيرة التي حبانا الله إياها وهي تكمن في مقدار سعة الصدر والتحمل الذين تتحلى بهما الأم.. لكن حذار من نسيان النفس وإهمالها بل ويجب أن تعطي الأم نفسها قدر ما تعطي لطفلها بل وحتى أكثر..
فالطفل بحاجة لأم ناجحة وسيدة مجتمع، هو بحاجة لأم تجيب كافة تساؤلاته ولا تتجاهلها بثقافة ووعي وإدراك لعمره ، أم تكون محل فخر له أمام نفسه والآخرين يشار لها بالبنان وينصت إليها في المجالس، أم تبصر بعين القلب فترى ماتعجز العيون عن رؤيته،أم تكون قدوة فاضلة ومربية حكيمة، ولا يكون ذلك إلا من خلال اعتنائها بنفسها وتوسيع دائرة اهتماماتها لتشمل كل نواحي الحياة المختلفة.. وأبدا لا يعني ذلك إنفاق الأموال والإسراف في شراء الكتب والمستلزمات التعليمية فاليوم مع وجود الانترنت الذي يختصر المسافات ويعبر بنا عوالم وبلدان واسعة ومساحات شاسعة بكبسة زر واحدة كفيل بأن يلغي كل العقبات ويمضي بنا إلى حيث نريد.. فلا أعذار بعد اليوم..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat