إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا
جعفر المحمدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جعفر المحمدي

تأملات في آيات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) البقرة
الآية المباركة ذكرت النبي ابراهيم (ع) ومعنى اسمه في السريانية أب رحيم«[1]» وهنالك آيات كُثر تبين فعلاً انه يتصف بالرحمة والحلم منها قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) ابراهيم) فهو يجادل كي لا ينزل العذاب على قوم لوط -ع- مع كل ما قاموا به من فواحش ثم يؤكد القرآن وعلى لسان المولى -عز وجل- انه حليم اواه منيب وهذه مقامات عالية لا يتمتع بها رسل و/او انبياء كُثر كما تبين ايات اخرى مدى حلم ابراهيم -ع- ورحمته منها قوله تعالى على لسان ابراهيم -ع-: (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) أي انا اتكفل بإيمانه وتقواه وهذا يبين مدى قوة شخصية القائد الذي استحق ان يكون (اماماً) وتكملة الآية تقول: (وَمَنْ عَصَانِي) ماذا تفعل به يا رب؟؟ قد يتصور بعض الإنسان البسيط مثلي ان الخليل -ع- سيدعو على من عصاه .. لا مطلقاً بل طلب له الرحمة فقال: (فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)ابراهيم) وقال تعالى في من يرغب عن سنة ابراهيم -ع- وفي مكانته (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)البقرة).
و قد ورد ذكره كثيراً في القران الكريم حتى بلغ عدد مرات ذكره صراحةً حوالي تسع وستون مرة وبصراحة لا استطيع تأمل الآية اعلاه وتدبر الآيات التي ذكرت النبي ابراهيم الخليل -ع- في هذا المقال توخياً للاختصار ولكن من باب ما لا يدرك كل لا يترك جله ونحن هنا طبعا لا ينطبق علينا المثل لأننا سنتأمل قضية واحدة وهي جعل الامامة بل نأخذ مفردة الامامة لا غير في مقطع من الآية اعلاه وهو (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) وهذا نزر قليل وليس جل المواضيع في الآية المباركة.
عند الاعراب نجد (إِنِّي) ان واسمها اي ياء المتكلم (جاعِلُكَ) خبرها (لِلنَّاسِ) جار ومجرور متعلقان بجاعلك (إِماماً) مفعول جاعلك الثاني ، أما المفعول الاول فهو الكاف وهي الضمير المخاطب به ابراهيم الخليل أي جاعلك انت واما الفاعل فهو ضمير مستتر وجوباً يعود على المولى -عز وجل-.«[2]»
فالعملية هي عملية جعل كما جعل المولى –عز وجل- في الارض خليفة من قبل جعل في ارض اماماً في هذه الآية. «[3]» والجعل لا يكون الا بأمر إلهي, ولذا ذهب الشيعة إلى القول بأن الامامة لا بد ان تكون بالجعل الالهي. «[4]»
نلاحظ ان الجعل الاول للخلافة ارتبط بخلق الانسان –لاننا لا نجزم بوجود او عدم وجود انسان قبل ادم -ع- لكن يبدو ان الامكانيات والقابليات التي يتمتع بها ادم كنموذج للنوع الانساني لم تكن موجودة لدى الملائكة ولا الجن ولا حتى الاوادم قبله -على سبيل الفرض- ولأن المولى –جل شأنه- عندما خلق ادم اودع فيه -فوق كل تلك القابليات- احب ما خلق وهو العقل رُوي (عن أبي جعفر، وأبي عبد الله -عليهما السلام- قالا: لما خلق الله العقل قال له أدبر فأدبر، ثم قال له أقبل فأقبل، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أثيب وإياك أعاقب). «[5]»
اما في الجعل الثاني ومع وجود البشرية كخلفاء على الارض قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) «[6]» ولذلك لابد ان يحمل احدا ما مسؤولية الامامة والتي تعني (رياسة عامة في الدين بالأصالة لا بالنيابة عمن هو في دار التكليف)«[7]» واما الامام فهو (إمام في جميع الدين فليس يجوز أن يكون لبعض رعيته عليه في بعض الدين طاعة ولا إمامة)«[8]» وهل هنالك افضل من نبي الله ابراهيم الخليل -ع- , -في عصره- ليكون اماماً لكن مع كل ما كان عليه ابراهيم الخليل من النبوة والرسالة والخليلية.
ومن عجيب التأملات ان الامامة ارتبطت بالابتلاءات لذلك ترى الابتلاءات متوالية على من جعلهم المولى ائمة هداية قال تعالى(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)) بل حتى متبعي منهج أئمة الهدى -ع- وهذا المفهوم من منطوق الآية الواضح, اذن لابد ان يبتلى ابراهيم الخليل -ع- ويشتد عليه البلاء ويقابل هذا البلاء الطاعة لأمر الله وطاعته لله هي من اوصلته لهذه المقامات العالية يقول احد علمائنا -رحم الله الماضين وحفظ الباقين- انما ابراهيم -ع- وصل ما وصل من المقامات هو سبب طاعته للأمر الالهي حيث اطاع امر الذبح (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103))«[9]» فبمجرد أسلما طاعةً لله انهالت عليه الكرامات والمقامات العالية فكيف بمن اعطى كل ما عنده من ذاته واولاده وعياله لله وهو ينظر لأبنائه واخوانه واصحابه وهم مجزرين في ارض كربلاء فكيف لا يكون بقائه سرمدياً ما بقيت البشرية وهذا العطاء والتضحية هو شأن الانبياء والاولياء. «[10]»
ومن غريب ما قرأت في موضوع الابتلاءات ما ذهب إليه ابن كثير في تفسيره حيث يروي عن ابن عباس انه قال (ابتلاه الله بالطهارة : خمس في الرأس ، وخمس في الجسد ; في الرأس : قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس . وفي الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وغسل أثر الغائط والبول بالماء) «[11]» وليت الامر يقف عند هذ ه الرواية بل يعدد مجموعة من الروايات كلها من هذا النوع, ولا اتصور ان هذا تفسير ناهض ويمكن الاعتماد عليه او حتى مناقشته لأنه لا يصمد امام النقاش حيث ان ابتلاءات النبي ابراهيم الخليل -ع- هي ابتلاءات عظيمة منها ما ذكرنا في اطاعة امر المولى -عز وجل- في ذبح فلذة كبده لذا كان ابراهيم الخليل -ع- هو من وقع عليه الاختيار الرباني لشغل هذا المنصب حيث ان (الإمامة هي أعلى منازل الدين بعد النبوة ، فمن كان أفضل في الدين ، وأعظم قدرا ً فيه ، وأثبت قدما ً في منازله ، فهو أولى بها)«[12]».
هنا سؤال يطرح نفسهُ .. وهو ما معنى هذه الامامة وما حدودها؟
وللإجابة على ذلك لابد ان نتفحص معنى الإمامة في اللغة والاصطلاح ولا اريد التوسع في الموضوع وبيان الفرق بين الامامة والخلافة، لكن لا بأس للإشارة فقط لهذا المطلب نورد ما قاله الدكتور علي شريعتي الذي يرى ان الحديث عن الامامة والخلافة (ليس عن موضوعين منفصلين, انه رؤيتان لموضوع واحد، ولكن لا ابتغي القول: إن الخلافة ترادف الإمامة تماماً ودائماً, فما لاشك فيه ان الإمامة ذات أبعاد متعددة وخصوصيات ومسؤوليات أعمق واعقد, ولذا تحصر الإمامة في أشخاص معدودين كالنبوة, أما الحكم فغير محصور بزمن ونظام وأفراد)«[13]».
اما في اللغة نجد ان معنى (الإمامة تجري في اللغة على معنى الإتباع والإقتداء، وهي في الشرع أيضا ً تفيد هذا المعنى وإن كانت في الشريعة وردت بأحكام يتولاها الإمام...)«[14]» واما الامام فهو (كل من اقتُدِيَ به، وقُدُّم في الأمور فهو إمام ٌ، والنبيّ عليه السّلام إمام الأمة، والخليفة: إمام الرعية، والقرآن: إمام المسلمين) «[15]» (والإمام : القامة، والمثال, وكل من اقتدي به وقُدم في الأمور، وجمعه أَئمة ... وهو يَؤمُ القوم: أي يتقدمهم حتى في السيرة)«[16]»
إذن كلمة الإمام تدل على معاني عدة مثل الزعامة ، والقيادة ، والقدوة ، والقيّم، فكل من تصدر قومه فهو إمام ومن مصاديق ذلك النبي و الخليفة وقائد الجند وغيرهم، بمعنى أن الإمام هو شخص ، لكن الإمامة هي وظيفة يتقلدها ذلك الإمام وليكون الإمام قبلة الآخرين ممن إإتم به فهو متصدر القوم هذا في اللغة.
اما في الاصطلاح للإمامة تعاريف عديدة حول موضوعها بوصفه موضوعا ً أساسيا ً في الفكر والتاريخ الإسلامي ، وكذلك بوصفه موضوعا ً كان السبب و الفيصل في تكوّن بعض المذاهب الإسلامية ,فقد عرّفها الشيخ المفيد* بقوله : ( هي التقدم فيما يقتضي طاعة صاحبه والإقتداء به فيما تَقدّم فيه على البيان )«[17]». وكان للقاضي عبدالجبار المعتزلي* تعريف لمصطلح الإمام فقد عَده : ( اسما ً لمن له الولاية على الأمة والتصرف في أمورهم على وجه لا يكون فوق يده يد)«[18]» , فقد بان لدى القارئ الكريم ( ان معنى الإمامة ، وحقيقتها يتضمن الإقتداء بمن كان إماما ً من حيث قال وفعل ...) «[19]» فهي بالمختصر المفيد (رئاسة عامة في الدين والدنيا لشخص من الاشخاص )«[20]».
نلاحظ مما مر الإتفاق على أن الإمامة هي الولاية على الأمة ، وهي رياسة عامة في الدين ، وهي ايضاً تولي السلطة, لكن اختلف المسلمون في معنى الامامة بل والطريق المؤدي لها, لذا لا نريد ان نطيل في هذا المقال الخاص بإمامة ابراهيم الخليل -ع- وندخل في خضم الخلافات الاسلامية حول موضوع الامامة, وسنناقش ذلك في بحث مقتضب في قادم الايام –ان بقيت الحياة إن شاء الله- ..
رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ, وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ..
وأخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
المصادر
.................................
[1]اعراب القران وبيانه/ محي الدين الدرويش/ ذوي القربى/ ط2/ قم/ مطبعة سليمانزادة/ 1435ه .ق-1393ه.ش/ ج1/ ص167.
[2]للمزيد راجع/اعراب القران وبيانه/ محي الدين الدرويش/ ذوي القربى/ ط2/ قم/ مطبعة سليمان زادة/ 1435ه .ق-1393ه.ش/ ج1/ ص167.
[3]راجع مقالنا حول اية جعل الخلافة في الارض في موقع كتابات في الميزان. https://t.me/c/1239940703/18
[4] للمزيد راجع / مغنية, محمد جواد, تفسير الكشاف, دار الانوار, بيروت, ط4، ج1, ص198.
[5] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ٩٦/ مكتبة الشيعية -موقع الكتروني.
[6] سورة يونس/ آية 14 .
[7] الشريف المرتضى ، رسائل الشريف المرتضى ،اعداد: السيد مهدي الرجائي، دار القران الكريم ، ط1،قم ، 1405هـ، مج2،ص264.وللاستزادة في معرفة معنى الإمام والإمامة عند المرتضى ينظر: الشافي في الإمامة 2/ 293و 3/47.
[8] الشافي في الإمامة ، 1/211 .
[9] سورة الصافات.
[10] للمزيد راجع مقالنا في قوله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ).
[11]مشروع المصحف الالكتروني جامعة الملك سعود ص 19.
[12] الشريف المرتضى ، الشافي في الإمامة ، 3/83.
[13] علي شريعتي , الاعمال الكاملة ,ج1,كتاب الامام والامة ,ترجمة حسين علي شعيب/دار ابن الطاووس الطبعة الثالثة بيروت -لبنان1431هـ-2010م ص176.
[14] الشريف المرتضى ، الشافي في الإمامة ،تح: عبد الزهرة الحسيني، ج2،مؤسسة الصادق ، ط2،طهران،2006م،ص322.
[15] الفراهيدي ، الخليل بن احمد ، كتاب العين ، تح: د. عبدالحميد الهنداوي ،ج1،باب الهمزة، دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت ، 2003م، ص 88 .
[16] الصاحب بن عباد ، المحيط في اللغة ، تح : محمد عثمان ،ج3، دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت ، 2010 ، ص 487.
* محمَّد بن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام الحارثي المذحجي العكبري، المعروف بابن المعلم، والمفيد، كنيته أبو عبد اللّه، (336 هـ / 948م - 413 هـ / 1022م) ولد في قرية عكبرا على بُعد عشرة فراسخ من بغداد سنة 336هـ، وقيل سنة 338هـ, يعتبر أحد أبرز علماء الإمامية ومحدثيها. صاحب كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، كانت بغداد عاصمة المملكة الإسلامية حينها وكانت مملوئة بكثير من المذاهب. وقد كان الشيخ المفيد المؤسس الأول لمدرسة أهل البيت -ع-، ولم يكن لاتباع اهل البيت قبله مدرسة بهذا المستوى في بغداد, وكان هو الزعيم الديني والعلمي الأول الذي استطاع أن يتصدى لرئاسة الشيعة ويستقطب جمهورها، ويلتف حوله أكابر علماء الطائفة، كانت حياته العلمية في أغلب الأحيان في ترويج مذهبه والدفاع والجدال مع المخالفين علی اختلاف فرقهم. حيث كان يحضر مجالس النظر والبحث والجدال في المذاهب، وكان يناظرهم ويجادلهم ويرد عليهم شبهاتهم, تتلمذ على يده الكثير من العلماء من أشهرهم الشريف الرضي والشريف المرتضى وشيخ الطائفة أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي وأبو الفتح الكراجكي وأبو يعلي محمد بن الحسن بن الحمزة الجعفري وجعفر بن محمد الدوريسي وأحمد بن علي النجاشي وغيرهم. .
[17] الشيخ المفيد، الافصاح في إمامة علي بن ابي طالب، دار المنتظر، ط2،بيروت،1989م، ص12.
* هو: القاضي عبدالجبار بن احمد بن عبدالجبار الهمداني, له كتاب المغني في التوحيد والعدل , في عشرين جزءاً وجعل الجزء العشرين منه خاصاً في الامامة. كان اول عمره أشعرياً في الأصول وشافعياً في الفروع, ثم تأثر بالمعتزلة فتحول إليهم ,ألف الشرف المرتضى كتاب (الشافي في الامامة) ورد فيه على القاضي عبدالجبار وأبطل حججه ونقض كتابه المذكور باباً باباً بروح علمية.
[18] القاضي عبدالجبار المعتزلي ، شرح الاصول الخمسة ، ص 750 .
[19] الشيخ الطوسي ، تلخيص الشافي ،علق عليه:السيد حسين بحر العلوم ، ج2، مؤسسة انتشارات المحبين ، ط1، قم ، د.ت ، ص 165.
[20] العلامة الحلي ، مناهج اليقين في اصول الدين ،تح:محمد رضا الانصاري ، مؤسسة بوستان كتاب ، ط1، قم،1432هـ، ص373 . وللاستزادة ينظر: الباب الحادي عشر للعلامة الحلي ص39- 40.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat