صفحة الكاتب : كمال الموسوي

ريال مدريد يسجل هدفين في مرمى محمد توفيق علاوي
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بات العراقيون ليلة امس كجمهور برشلونة وهم يتلقون بمرماهم هدفين في الكلاسيكو العالمي دون رد، حيث فقد هذا النادي العريق مكانة في الصدارة بعد ماكان هو الأول في ترتيب الدوري الأسباني. وقد تشبه أهداف النادي الملكي الى حد كبير هدفي الكتل الكردية والسنية في مرمى رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي والداعمين له مثل كتلة سائرون، فبعد الصدارة النيابية التي تربع عليها أنصار الصدر، تمكنت الكتل المشاركة من تحقيق أهدافها والإمساك بالصدارة والتربع على عرش المبادرة الرئاسية.

حتى ان الجمهور العراقي كان شديد الشبه بالجماهير الكتلونية وهم يتلقون التسديدات والتمريرات التي حقق من خلالها الفريق الملكي انتصاره، فالسياسة شبيهة جدا بلعبة كرة القدم، حيث الأشواط ودور المدربين وعرابة التسويق لشخصيات قد تتناسب حركاتهم مع طموح الجماهير الراغبة بالمتعة والتشويق والظفر بالنتائج الكبيرة، فالجمهور لا يهتم كثيرا بمن يرتدي الزي ويحمل الرقم 10 بقدر اهتمامه بالثلاث نقاط التي تجعله في مصاف الدول المتقدمة ، حتى ميسي صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة والمزاج المتقلب للقيمة له ان لم يحقق نقاط المباراة،

عادة ما نشاهد في تشكيل الحكومات العراقية شبه في مجريات الدوري الأسباني الأكثر مشاهدة في العالم، كونه تشكيل الحكومة العراقية يُعد مادة إعلامية دسمة ، وعادة ما تتصدر عناوين الصحف الكبيرة ومانشيتات القنوات الفضائية التي تبحث عن الصراعات السياسية بحسب أهوائها ، والجمهور العراقي متابع جيد لأحداث التشكيل ، بل ومتعصب بشكل لا يطاق ومنقسم،! منهم الصدري ومنهم المجلسي والدعوچي ومنهم سني وكردي بحسب مصالحه مع الكتل النيابية أو اعتقاده بمشاريعها السياسية، وهذه الانقسامات ولدت متعة كبيرة لدى المتابعين في عموم العالم ، حتى ان صراعات الدوري السياسي العراقي فاقت كثيرا مساحات ملاعب كرة القدم المحلية، حيث تفاقمت حد دول الإقليم والدول الكبرى في العالم السياسي ، حتى اصبح الكلاسيكو السياسي في العراق هو الأكثر مشاهدة بين العالم الا انه لم يحقق اي نقاط للفوز ولم يظفر بأي نتيجة فوز

الكارثة في السياسات العراقية انها لا تبنى على أسس رصينة ولا تعمل وفق خطط أو برامج وإعدادات مسبقة تحقق لها نتائج إيجابية ترضي جمهورها المتعطش لابسط الأهداف ، الفوضى وأنانية اللعب وحب الاستحواذ على المناصب السيادية هو السمة السائدة على طباع زعماء الكتل السياسية، والذين اعتمدوا دكة الاحتياط كبديل جاهز لإخماد حماس الجمهور الذي طالما غيبوه عن ساحات اللعب واغلقوا بوجهه ابوابها، حتى أصبحت المتابعة للمباريات من وراء القنوات الأرضية التي طالما تبث ال 90 دقيقة بصورة مشوشة ودون اي نقاوة ،وعادة ما تعمل على قطع البرامج التحليلية التي قد تعطي للمتابع مساحة من الاطلاع للأحداث ،

لا اعرف الى متى يبقى الشعب يتابع الكلاسيكوات من وراء الحجب والى متى يظل الساسة وزعماء الكتل الكبيرة في البرلمان العراقي يعملون بالضد من الجمهور الذي لولاه لما كان هناك تشويق أو متعة أو بقاء لدوريهم البائس؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/02



كتابة تعليق لموضوع : ريال مدريد يسجل هدفين في مرمى محمد توفيق علاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net