صفحة الكاتب : كمال الموسوي

سيدي يا رسول الله
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حاولت هذا اليوم ان استذكرك بشيء من مفرداتي، في ذكرى شهادتك سيدي،. اذ لابد لي من الكتابة عنك، فمن لا يكتب عنك سيدي منقوص الكتابة..!

لكنني تحيرت مع نفسي وانا احاول لملمة كل حروف اللغة الام كي ارسم صورة او ملامح عن وجودك الذي اراده الله سبحانه حتميا، واعده ضرورة بل حجة من اجلها خلق الاكوان كلها..!

كيف لي ان اكتب عن رجل يفوق عمره مساحة الوجود.. ويتجاوز نهجه كل البقاء وكل الخلود.. لكنني قررت ان اكتب بما اراه في داخلي عن هذا الذي ما ان مات او استشهد انقلب الناس على اعقابهم..!

ما كان محمد شبيه لاحد الا لؤلائك القادمون من السماء، المخلوقون من عمق القاب الاعلى والمنقوشة اسماءهم على ساق العرش الذي لا يمكن لاي منا ادراك تفاصيله..!

جاء ليتمم مكارم الاشياء الفاقدة لمضامينها، والتي كانت تعتاش على العشوائية في كل تراكيب الحياة.. حتى السماء ما كانت قبل نزول محمد ص كما هي الان..!

في ارض المدينة المنورة مساحة عظيمة ستفتح من خلالها بوابة الى الجنان..هكذا شاء الله ان تكون بوابة الجنان من ارض يوارى بها النبيين وابناء النبيين.. ولكن المساحة الاوسع للدخول الى الجنة كانت عن طريق محمد ص، فكل الطرق تؤدي الى محمد، وليس لاحد ان يكون مع الله الا عن طريق محمد ص..!

 

الصورة الاولى

السماء حزينة حد البكاء والملائكة يقفون صفوفا متراصة ينتظرون قدوم الحبيب الى عالم الاخرة .. جبرائيل يرتل ما تيسر من سورة الاسراء.. عليُ يقرأ ( ماذا على من شم تربة احمد..).. في زاوية اخرى يقف الحسنان وبينهما عقيلة الهاشمين وبيدها الكساء كي تغطي بها جدها لعله يشفى مما اصابه.. لكنها لا تعلم ان الله اشتاق للقاء حبيبه فقرر اخذه..!

فاطمة ابنت الثمانية عشر ربيعا تقف عند باب الحجرة كي تودع والدها النبي، وهي تعلم ان القوم سينقلبون على اعقابهم ولن يدفن جثمانه الطاهر الى بعد ثلاثة ايام..!

 

الصورة الثانية

مرت ثلاثة ايام وهذا علي يأم الملائكة بالصلاة على جسد الحبيب محمد ص، فلا احدا مع علي الا خمسة.. بقية القوم منشغلين بالسقيفة.. مات محمد والارث الهاشمي المنزل من عمق السماء لابد ان ينتهي تحت هذه السقيفة..

 

الصورة الثالثة

عظم لنا اجورنا نحن المعزون بفقد نبينا.. الفاقدون له في طبيعة الاشياء، المؤمنون به حد اليقين في صلب العقيدة،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/15



كتابة تعليق لموضوع : سيدي يا رسول الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net