صفحة الكاتب : حسن الجوادي

كيف يتم نشر الاخبار في شبكات التواصل!
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا مفاهيم ثابتة في هذا العالم الافتراضي في ايامنا هذه ، ما تراه اليوم من جميل سيصبح بقباحة شديدة غداً ، ما تكنه من احترام وتقدير لشخصية ما ستجده يتعرض للتزلزل بعد مرور اشهر او سنوات ، هنا حيث كل شيء على غير ما يرام ، عالم من التسقيط والابتزاز ، عالم من الخديعة والفوضى ، الى جانب ذلك بعض الاصوات المنخفصة من الوعي والادراك والعقلانية والهدوء والخلق الرفيع ، ربما حان الآن كي نعرف الطريقة التي ينتشر بها الخبر ، او كيف تتغير قناعات الناس تجاه الكثير من الاحداث والقضايا المعاصرة ، العملية تكون كالتالي:
1ـ الكاتب المخترع(الاول) في الغالب يكون جاهل وبسيط من الناحية العلمية او الثقافية.
2ـ الجمهور المشارك (الاول) هذه الفئة من المتصفحين عبارة عن مروجين للمنشورات ويصدقون كل شيء لبساطتهم وسذاجتهم بعض الاحيان.
3ـ صياغة الخبر(قادة العقل الجمعي) هذه الفئة من المدونين يعيدون صياغة الخبر حين يأخذ بالانتشار يضفون بذلك اسلوبهم الخاص ومقاصدهم عليه ، بعض هؤلاء هم على مستوى من الخبر والوعي لكن لهم مقاصد من نشر الاخبار حتى وان كانت كاذبة ، وبعض هؤلاء يميلون تلك الاخبار الكاذبة حتى تنتشر بسرعة اكبر وبعض متوظف كمدون يأخذ الاجور مقابل النشر.
4ـ الجمهور المتعلم(الثاني) هؤلاء يشكلون نسبة جيدة في التواصل الاجتماعي لكنهم يذهبون وراء المنشورات ويصدقون بها حين يكتبها ويدونها قادة العقل الجمعي ، ولا سيما ان كانت مصدر الاخبار صفحات مشهورة.
توضيح:
يُنشر احد المنشورات ثم تعقبه حالات مشاركة وتعليقات الى ان يصل لمستوى من الشهرة ثم يصاغ باسلوب انساني رفيع ويقدم مادة للعقل الجمعي ، يتحول عند الكثير من الناس من حالة سلبية الى ايجابية او العكس ، ربما في السنة الفائتة نشر المنشور ذاته لكن بطريقة اخرى وهو لا يشعر.
امثلة معاصرة
1ـ تسقيط الشخصيات ونشر اكاذيب حول فسادهم.
2ـ تضخيم الشخصيات وتحسين صورهم(حين يموتون او يرشحون للانتخابات ام يتمرجعون وما الى ذلك).
3ـ الابتزاز المالي والاخلاقي والعشائري وغيره ، تسقط به شخصية او قضية محورية.
4ـ ارسل هذا القول لعشرة اشخاص وستسمع خبراً جميلاً هذه الليلة وان لم ترسله اعلم ان الشيطان منعك وستسمع خبراً سيئاً بعد ساعات!
5ـ قال باحث امريكي ان النمل والبعوض في البيت ما هي الا علامات على عدم تصالح الزوج مع زوجته.
6ـ اعلن مصدر رسمي(!!!!) عن حدوث حالة كذا في يوم كذا.
7ـ قالت شبكة الاخبار الصينية (謊言) ان الارض ستصطدم بمخلوق فضائي!
8ـ وفاة العالم ، الفنان ، الطيار ، القائد ، الحلاق .... !
9ـ اثبتت الدراسات العلمية ان من يأكل كذا يموت ، ومن يشرب كذا سيعيش 100 عام.
10ـ تكثيف النشر حول شخصية  اجتماعية او دينية للنيل منها في اسبوع يتزامن مع حدث قامت به تلك الشخصية!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/03



كتابة تعليق لموضوع : كيف يتم نشر الاخبار في شبكات التواصل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net