صفحة الكاتب : حسن الجوادي

كيف انتصرت السيّدة الزهراء (عليها السلام)
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقول الله تعالى: ( و كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).

تعهّد من ربنا بنصرة المؤمنين، ولم يذكر اصناف النصر ولم يقيدها بحالة او وضع محدد، لذا تجد ان مفهوم (نصر المؤمنين) يتوسع عند المفسرين، 
وكذلك نجده عند الإمام الصادق(عليه السلام): (حَسْبُ الْمُؤْمِنِ نُصْرَةً أَنْ یَرَی عَدُوَّهُ یَعْمَلُ بِمَعَاصِی اللَّـهِ).

ويظهر ان النصر يتخذ عدة من المظاهر، منها:

١- الانتصار الحربي، بمعنى ان يحف الله المؤمنين بنصر مؤزر حسب ما تقتضيه المشيئة الإلهية.

٢- الانتصار الفكري، بمعنى ان يعيش المؤمن حالة الاتزان الفكري والثقافي ويضع نفسه على الصراط المستقيم فيثبته الله تعالى عليه وما اعظم هذا النصر، في الوقت نفسه ينزلق خصمه في الضياع والتخبط والاخذ من مصدر مشوش غير نقي..

٣- الانتصار الاخلاقي، بمعنى ان يعيش المؤمن بهذه الحياة وفق هدي السماء ومنبع الفطرة، فيوفقه الله تعالى ان يتمسك بحبله ويرتكز على فطرته، في حين يضيع الاخر في مهاوي الردى، ويمارس الافعال المشينة والقبائح المردية.

٤- الانتصار الختامي، بمعنى ان هذه الحياة اشبه بالنزال المتعدد الجولات، فان ظهر للعدو انه ينتصر بجولة او اكثر فان المؤمن سينتصر في الجولة الختامية الاكبر، ويخرج من هذه الحياة منتصرًا.
اذا امعنا النظر في سيرة الصديقة الطاهرة،

 سنجدها قد انتصرت على خصومها من جهات عدة:
١- النصر الفكري، ويظهر من خطابها وثبات مسيرتها العقدية ونصوعها، 

٢- وانتصرت باخلاقها على كل من خالفها، وقد اتفق المجتمع الاسلامي ان مشيتها وسلوكها يذكرهم برسول الله صلى الله عليه وآله، 

٣- وانتصرت بختام حياتها وثباتها على المبادئ وماتت وهي واجدة ساخطة على خصومها، وذهبت الى ربها وهي غاضبة عليهم مقهورة مظلومة).
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/29



كتابة تعليق لموضوع : كيف انتصرت السيّدة الزهراء (عليها السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net