صورة ايجابية واخرى سلبية ..
مهند البراك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الصورة الاولى عندما تاخذ معلمة الصف الاول الابتدائي لمادة الانكليزية في احدى المدارس درسا اضافيا ويحضر جميع التلاميذ.
الصورة الاخرى نفس الحالة والموقف لكن لطلاب الصف السادس الاحيائي وقسم كبير منهم لا يحضرون وبعضهم حضورهم متقطع .. وعندما تسالهم لماذا لا تحضرون الدرس يجيبون لانه مجاني !!!! وعجبي لامثال هؤلاء .
ثم ياتي احدهم ويتهجم على المعلم او المدرس لانه فشل في دراسته فيحاول ان يرمي الاخرين بما ليس فيهم .. لا اريد ان اجمل واقعنا التربوي .. هنالك بعض الجشعين في السلك التربوي حاله حال كل المهن في العالم لكن عندما تنظر الى النصف المملوء من الكأس تجد هنالك الكثير منا ممن يعتبر ان مهنة التعليم هي اقدس مهنة بها تصلح المجتمعات وبها تفسد .. وهذا ما خلفه النظام المقبور في فكر الفاشلين امثالهم .. وحادثته ليست ببعيدة عندما سال عن حال المعلم فاجاب ليعمل في الطين ..
وما حادثة ابا ذر الغفاري ايضا ببعيدة عنا حينما طلب منه الرسول الكريم صلوات الله عليه واله وسلم تعليم الامام الحسن واخيه الامام الحسين عليهما السلام سورة الفاتحة فرجع معهما بعد برهة وقد حفظاها وهم ارباب بيت النبوة عليهما السلام وقد تربوا في حجر من ومن ابوهما فما كان من الرسول الكريم (ص) الا ان يكرم ابا ذر بان قال له افتح فاهك ووضع له درتان لا تقدر بثمن ..
وصبر منا من صبر في زمن الطاغية لم نملك لحد الان شبرا في هذا العراق ونحن الاحق بذلك ليخرج علينا وزير الاعمار والبلديات الكونغولي ليعطينا مكرمة جديدة من مكارم القائد الضرورة ليقول ستوزع اراضي للمعلمين ب ٧٥ الف دينار للمتر الواحد ولا اعرف اين هذه الارض هل هي في الصحراء بين كربلاء والنجف ام على سطح القمر ونسي انه استلم قطعة الارض له في وسط بغداد ب ١٠ الاف للمتر الواحد .
اتقوا الله فينا ايها الفاشلون ولا ترموا بفشلكم على جدران المدرسة فسياتي يوم وترون اولادكم فيها ..
نبقى اوفياء لابناءنا الطلبة نركبهم القطار الذي لن يقف الا في محطات النجاح فمن ركب معنا سيصل ان شاء الله الى المحطة الاخيرة ومن اراد الالتحاق بنا ممدنا له يد المساعدة واركبناه فوق رؤوسنا ومن يحاول ان يضع العراقيل امام هذا القطار فقد انطلق ولن يتوقف الا عندما ينجح الطالب ..
هنيئا لنا بالناجحين منهم فهم رصيدنا وفخرنا اما من يرسب سنمد له يد العون ولن نبخل عليه بوقتنا او جهدنا.. هذا هو حال اغلب الكادر التعليمي والتدريسي وهو ما تعلمناه من اساتذة سبقونا وتعلمنا منهم ان الطالب قيمة عليا وهو من سيقود البلد وهو من سيصلح المجتمع فان صلح التعليم صلح حالنا ...

الموضوع السابق عندما يردد الحيدري اشكال ابن تيمية حول عصمة الأئمة (ع)!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat