بغداد مدينة أشباح، مدينة بلا أناقة، بلا ذوق، لاتستحق بوضعها الحالي أن تكون عاصمة العراق،ليس هذا سراً او تجنياً، يمكن معرفة ذلك عندما تزور أيَّ عاصمة من عواصم الدول المجاورة العراق ستكتشف بسهولة العقل البدوي الذي يدير بغداد ويضع خطط تطويرها.
ونحن نتنفس هواء نهاية عام 2018 ، ننظر إلى بغداد بلا شوارع متطورة بلا جسور بلا انفاق بلا علامات مرورية، بلا ذوق انتشار للنفايات والمخالفات وتعطل اغلب جسور المشاة، وفوق كل هذا وذاك تتزايد الفوضى والعبث فيها في كل الاتجاهات.
ومن دون شك أن العاصمة بغداد تفتقد إلى أمين ومحافظ عندهما ذوق عام واناقة في تنفيذ المشاريع الخدمية يعالجان بحزم كمية الفوضى والتجاوزات التي تنتشر في العاصمة ومداخلها.
بغداد بشكلها الحالي وبصورتها الحالية وبوضعها الحالي أشبه بقرية أنشات في عام ١٨٨٢ م،لا بل القرية أرحم وأفضل، بل مدينة صناعية يعيش فيها المدنيون!
تحتاج العاصمة بغداد إلى تأسيس مديرية الذوق العام يشرف عليها فنان معروف وشخصية حازمة وقوية مهمتها تضع شكل ملائم للعاصمة بغداد وتمنع التجاوز على الذوق العام وتشرف على تنفيذ مشاريع كبرى لانشاء الحدائق والتماثيل ومنع الإعلانات الفوضوية ورفع التجاوزات عن الشوارع والجسور وإعادة الانفاق وانشاء انفاق جديدة وترتيب الأسواق العامة وانشاء جسور جديدة للمشاة وتنظيم حركة النقل العام.
مشكلة بغداد بالمرحلة الأولى أنها تحتاج إلى حسن إدارة ترافقها تفعيل قانون ذوق العام وانشاء الخدمات الأساسية، ، ومعالجة التجاوزات، وتنشيط الاستثمار وقبل كل هذا مكافحة الفساد المالي والإداري قولاً وفعلاً في أمانة بغداد والمحافظة.
لابدَّ أن يتعامل السياسيون والحكوميون الكبار والطبقة الوسطى مع مشروع انقاذ بغداد من الفوضى الحالية والخراب الراكز فيها وقلة الذوق التي تحيط بكل مفاصلها بعيداً عن المصالح السياسية والحزبية والشخصية.
من خلال الدفع بتفعيل الذوق العام في أمانة بغداد والمحافظة وهو مشروع سهل لايحتاج إلى جهد كبير ولا أموال طائلة لايحتاج الا للضمائر التي تفكر بغدٍ وبعد غد وتفكر بالمواطنيين في هذه المدينة الذين يعيشون بمدينة بلا خدمات ولا ذوق!؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat