لايستحي بعض السياسيين أن يعلنوا صراحة وعبر بياناتهم انهم التقوا "المستر" وتباحثوا معه تشكيل الحكومة ومن هي الكتلة الكبرى ومن هو رئيس الوزراء المقبل ومن هم الوزراء المقبلون؟، بل وضع المستر انفه في تفاصيل الدولة العراقية ومؤسساتها كذلك الحال انهم لايخجلون أن يعلنوا ويصرحوا ويتحدثوا بكل رحابة صدر أنهم التقوا الحجي و"سولفوا معه" تشكيل الحكومة ومدى تاثير أن يكون فلان رئيس وزراء بدلا من فلان وضرر تشكيل هذا المحور للكتلة الكبرى ومحاولته استبعاد القوى السياسية.
ومن العجائب السياسية ان هناك فريقا يرفض مقابلة المستر بينما يبرر تدخل الحجي بحجة الإسلام وبيضته وهناك فريق اخر يرفض تدخل الحجي ويبرر تدخل المستر بحجة ان أمريكا راعية الديمقراطية ومؤسسة السلام في المنطقة، بينما العقل والمنطق يقولان ان الرفض لابد ان يكون لكلا الرجلين وأن يحترم العراق ويمنع أي تدخل مهما كانت الأسباب والتفاصيل.
جزء كبير من السياسيين العراقيين يتعامل معهم "المستر" و" الحجي" مثل تلاميذ رياض الأطفال او بتعبير اكثر قسوة مثل لعب الأطفال لاقيمة ولا وزن ولا رأي لهم.
وهولاء التلاميذ في السياسية والوطنية والمجتهدون في التبعية والولاء والذين يجيدون دور التابع لا المتبوع، كلما اجتمع فيهم " المستر" او " الحجي" ركضوا الى هواتفهم وقالوا "قُضي الامر الذي فيه تستفتيان".
واقع الحال ان جميع العراقيين لايستطيعون ان يتدخلوا بتعيين شرطي في بلدي (الحجي/المستر) فكيف يسمح السياسي العراقي للرجلين ان يتدخلا بقضية اختيار رئيس الوزراء؟
لاشي، اليوم، في السياسة العراقية اكثر تفاهة من ان يقود(الحجي او المستر) تفاصيل تشكيل الكتلة الكبرى، واذا كنا سابقا نتحدث عن معالجة عيوب التأسيس حان الوقت ان يأتي جيل سياسي "وكح" لايمتثل لرغبات الرجلين ولاينبته لما يتحدثان عنه.
حصر مساحة نفوذ الرجلين (الحجي او المستر) واعتبار ( الكتلة الكبرى -تشكيل الحكومة- رئيس الوزراء والوزراء – البرنامج الحكومي) مساحات ملتهبة لايحق لغير العراقيين الوصول إليها والاقتراب منها،من هنا يبدأ الإصلاح الحقيقي ياجماعة " قُضي الامر الذي فيه تستفتيان"!، فلاقيمة لامر يقضيه غير العراقيين!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat