عادة برشلونة تطفئ توهجه أمام بلد الوليد
خطف برشلونة 3 نقاط ثمينة للغاية من أنياب مستضيفه بلد الوليد، في لقاء كادت تتغير نتيجته في الدقيقة الأخيرة، لولا تدخل حكم الفيديو، الذي أنقذ الفريق الكتالوني من هدف التعادل.
قدم البلوجرانا مباراة متباينة على فترتين، فقد لعب كرة جميلة وخلق العديد من الفرص الخطيرة على مرمى الخصم، طوال الشوط الأول حتى تسجيل الهدف.
وبعد الهدف، تراجع البارسا في النصف ساعة الأخير لصالح بلد الوليد، الذي ظهر بمستوى طيب للغاية.
دخل إرنستو فالفيردي المباراة بطريقة 4-3-3، مع تغييرات في التشكيلة، حيث اعتمد على روبيرتو وبيكيه وأومتيتي وألبا في الخلف، وفي الوسط بوسكيتس وراكيتيتش وكوتينيو، وفي الهجوم الثلاثي ديمبلي وميسي وسواريز.
تشكيلة مناسبة
كان على فالفيردي تقديم ما يطمح له الجمهور من كرة هجومية، وبعد مبارتين رسميتين قبل موقعة اليوم، يبدو أن المدرب الإسباني قد استقر بشكل كبير على طريقته للموسم الجديد.
ظهر برشلونة بصورة فعالة هجوميا في الشوط الأول خاصة من الجانب الأيسر، الذي كان دائما منبع الخطورة، بتواجد نجم المباراة عثمان ديمبلي وبجواره كوتينيو ليشكلا جبهة امتازت بالسرعة والتحركات، عجز لاعبو بلد الوليد عن إيقافها.
بدا على الفريق التوازن مع مشاركة راكيتيتش وبوسكيتس وكوتينيو، حيث ركز الأخير على القيام بأدواره كصانع ألعاب، والذي عاد على الفريق بالفائدة في الثلث الأمامي، فيما تحكم الثنائي في معركة الوسط.
ورغم عدم وجود مساندة دفاعية من ميسي وديمبلي للأظهرة، إلا أن روبيرتو وألبا تمكنا من تقديم مباراة جيدة، حيث قام الأخير بعدة تغطيات عكسية في الكرات المرتدة بشكل رائع، كما وصل روبيرتو لمناطق الخصم وصنع هدف الفوز.
عادة سيئة
كعادة برشلونة تحت قيادة فالفيردي، بدأ الفريق في التراجع بشكل ملحوظ بعد إحراز هدف التقدم، ليسمح لبلد الوليد بإظهار وجهه الهجومي، الذي كاد يسفر عن هدف التعادل في مواقف عديدة.
لم يظهر ميسي اليوم في حالته الطبيعية، بسبب عدة عوامل كسوء حالة الملعب، بجانب الرقابة المشددة عليه من قبل مدافعي بلد الوليد، كما لم يجد الدعم المطلوب لميل كوتينيو إلى الجانب الأيسر رفقة ديمبلي.
لا يزال سواريز يمثل علامة استفهام كبيرة في خط هجوم برشلونة، فالمهاجم الأوروجوياني لا يزال غير جاهز بدنيا بشكل واضح كما لم يتعاون مع ميسي في أي كرات ثنائية.
غياب الخبرة
بالنظر لما قدمه اليوم، يمكن أن نقول إن بلد الوليد لم يستحق الخروج من المباراة بدون نقاط، حيث بذل المدرب ولاعبوه كل ما بوسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية، ولكن فارق الخبرات كان واضحا.
سيطر برشلونة على اللقاء واستحوذ على الكرة في أغلب الفترات، ولكن كانت دائما عملية خروج بلد الوليد من الخلف إلى الأمام مثيرة للإعجاب في طريقة تحركاته وسرعته في التحول، الذي صاحبه في النهاية رعونة في إنهاء الهجمات.
لفت التركي إينيس أونال الأنظار، بالإضافة للظهير الأيسر طوني فيلا، قبل استبدالهما في الشوط الثاني، ولولا براعة الحارس تير شتيجن، وغياب خبرة التعامل مع فريق بحجم برشلونة لتغيرت النتيجة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat