صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

برهن التاريخ ان أعتى الانظمة دموية ودكتاتورية لاتستطيع اجتثاث أحلام الشعوب !!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اذا كانت اكثر الانظمة مركزية استبدادا تمتلك قدرة اغلاق افواه الناس فأنها بحتميات التاريخ لا تمتلك قدرة منعهم من الحلم ، فالاخير وحده يمتلك لغز انبثاقه - و ديمومته ايضا .

و اذا كانت الانظمة غير الدكتاتورية و بأي تسمية من التسميات : ليبرالية علمانية ديمقراطية حرة .. الخ.

تسمح للناس بالحلم فانها ستكون مسؤولة هي الاخرى عن مصائر الناس لا بصفتهم آلات او ادوات او ارقاما بل بصفتهم شركاء في الحياة و ديمومتها أيضا .

و السؤال القديم - لكن المتجدد دائما على مَ يختلف اقطاب العملية السياسية في العراق كي ينعكس هذا (الاختلاف ) على : زعزعة الامن و هشاشة الخدمات وارباك مشروعات التنمية و اعادة بناء مخلفات قرون و عقود و سنوات مما تركته الانظمة السابقة ...؟ على مَ الاختلاف :

- هل على الدستور ام بضرورة الاحتكام اليه ام على فقرة من فقراته دون الاخرى ...؟

- هل على تفسير ما هي : الديمقراطية و ما هي الفدرالية و ما هو الفارق بين التفكيك و تفكيك التفكيك ام على مدى ما يؤدي اليه الاختلاف من عثرات في العملية السياسية ..؟

- ام ثمة من يلفت الانظار الى التداخلات ان كانت آتية من البعيد ام من الجار ام انها كامنة في الذات ...؟

-ام يجري الخلاف على ( المفاهيم ) و ( المبادىء ) و( المصطلحات ) و قد تركت العملية السياسية بعد ٢٠٠٣ علاماتها بحسب من يراها و اثرها على الناس على ممتلكاتهم / أحلامهم / آمالهم / و مصائرهم...، على نحو يستدعي بالدرجة الاولى الرعاية ...، ان كان النظام فدراليا او ديمقراطيا او حرا او مركزيا او استبداديا ...؟

فالسياسة ليست شاخصا او علامة قبر بل تأتي كي تعيد للحياة نظامها و قوانينها و معناها في دولة يحكمها القانون و تطبيقاته العادلة .

فهل التوترات مصدرها اختلاف في المفاهيم و في الكلمات و في تأويل النصوص ... ام في شيء آخر يصعب شرحه..؟

إن ٩٩٪ من الناس لم تعد تكترث للديمقراطية او الفدرالية او الاستبدادية او الحرة او الاشتراكية .. الخ ان كانت بلا خدمات و بلا امن و بلا تنمية .. الخ

فأين هو الخلل ... بعد ان برهن التاريخ ان اعتى الانظمة صلابة قسوة و غدرا و دموية لا تستطيع اجتثاث براءة احلام الشعوب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/14



كتابة تعليق لموضوع : برهن التاريخ ان أعتى الانظمة دموية ودكتاتورية لاتستطيع اجتثاث أحلام الشعوب !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net