صفحة الكاتب : حامد شهاب

الانتخابات العراقية.. تنافس أم صراع؟؟!!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مايجري من إستعدادات للإنتخابات العراقية بين المرشحين وحملات الصخب والتسقيط ، يدخل في دائرة الصراع المحتدم بين الأطراف السياسية وقواها المشاركة،وقد يصل الصراع بينها حد (كسر العظم) والقاء الآخر في الحفر والمستنقعات ، إن لم يتم إستهدافه بطرق أكثر وحشية، وهم لايتوانوا عن قتل الآخر وإستباحة دماء من يحسبون على الخصوم،إن كان ذلك يوفر للبعض إزاحة المرشحين المتصارعين في منطقة أو ساحة انتخابية معينة، وهو مابدت فصوله الآن واضحة للعيان!!

أما التنافس فيحدث في دول العالم بين القوى الرئيسة التي تشارك في السلطة ، ويبقى الصراع بينها في اطار (التنافس على تقديم الأفضل) وخدمة مجتمعاتها ، وبناء أسس لدولة ومكانة ، والسير ببلدانهم الى حيث سبل النهوض..أما العراقيون وكثير من ساستهم على هذا المنوال، فلا يعرفون سوى لغة ( الصراع ) ..وقد يصل مستوى الصراع الى حد إستخدام كل الوسائل القذرة لتسقيط الآخر والعمل على إزاحته من الطريق، سواء من كان يشترك معهم في المواجهة او من القوى الاخرى التي يناصبونها العداء في الطرف الآخرمن المواجهة!!

أما مصلحة العراق وحقوق البشر والتفكير ببناء أسس ومعالم لدولة فهو ما لايأتي في أولويات ، بل ولا في أي الاهتمامات التي يرفع شعاراتها الساسة كذبا وزورا..فهم لاتهمهم سوى فوز شخصياتهم وقواهم..بل هم (يتآمرون) حتى على أقرب المقربين اليهم إن تطلب الأمر ذلك..والعراق سيبقى لفترة طويلة الخاسر الوحيد من كل مايجري من تطاحن واصطراع واحتراب..وستأتي الانتخابات على الأبواب وتظهر نتائجها على الملأ..وهم انفسهم من فازوا في دورات سابقة سيتكررون مرة أخرى شئنا ام أبينا!..وإن الوجوه الجديدة التي ستلج الساحة ، وهم قليلون، ليس بمقدورهم فعل شيىء لأن (المهيمنين) على الكتل وهم قادتها هم من يبقون يرسمون معالم الصراع وحركته، بالتعاون مع اطراف اقليمية ودولية ، وهم من سيبقون يتحكمون برقابنا لعقد أو أكثر من الزمان!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/26



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات العراقية.. تنافس أم صراع؟؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net