المواكب الصامتة تشارك في شعائر أربعينية الإمام الحسين (عليه السّلام)
قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة
2019/10/19

نظّم مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصّصي للصمّ التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة موكباً ومجلس عزاء حسينيّ كبير، وقد حضره عدد متنوع من الطوائف والجنسيات المختلفة.

وصرّح مدير المركز وخبير لغة الإشارة الأستاذ (باسم العطواني) لموقع النشاطات العامة: "إنّ أهمية إحياء الزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام لفئة الصمّ في العراق هي رسالة لجميع أنحاء العالم مفادها: أنّ الإمام الحسين عليه السلام هو لغة أحاسيس وشعور بالانتماء، كون أنّ لغة الحواس والإشارة اليوم باتت هي اللغة العالمية الأولى بين أبناء الجنس البشري".

وأضاف العطواني: "إنّ موكب مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصّصي للصمّ مستمرّ بتقديم خدماته للزائرين، وعلى مدى أربع وعشرين ساعة، من إيواء وإطعام الأخوة الصمّ، إضافة لتوفير جميع وسائل الراحة لهم، وتثقيفهم بأعمال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، وطرح القضية الحسينية وما جرى في عاشوراء، حيث تمّ ترجمتها بلغة الإشارة للصمّ، إضافة الى شرح طرق تقديم الخدمة للزوار في مواكب الصمّ المنتشرة داخل المدينة".

وبيّن العطواني: "إنّ الموكب شهد إقبالاً واسعاً من الزوار العرب والأجانب، فمنهم من إيران والبحرين والسعودية والكويت والسويد وفنلندا وبريطانيا وغيرها، وشهدت مجالس العزاء الحسيني التي أقامها المركز مشاركة عدد من الخطباء والرواديد من مختلف المحافظات العراقية، منهم السيد (مصطفى الموسوي) و(عادل البيضاني) و(سيف الخالدي) وذلك إيماناً منهم بأهمية إيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لفئة الصمّ".

كما بيّن العطواني إنّ المجالس الحسينية تُرجمت إشاريّاً، سيّما وأنّ شريحة الصمّ تمتلك حسّاً مرهفاً أتّجاه القضية الحسينية بالخصوص، ومصائب أهل البيت عليهم السلام بشكل أعمّ، من خلال ما تُبديه من تفاعل وتأثّر كبيريْن، إذ يُعدّ الإمام الحسين عليه السلام بالنسبة لهم قائدهم المحامي عن حقوقهم وحقوق الأنسان بشكل عام، بل وملاذهم الروحي الآمن.

يُذكر أنّ مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصّصي للصمّ هو أحد شعب قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة، إذ يتبنّى شريحة الصمّ من خلال عدد من البرامج والفعاليات الخاصة بهم، ويتطلّع إلى تطوير وتوسيع عمله هذا، ليشمل جميع شريحة الصمّ في العراق والعالم الإسلامي، من خلال ما يعكف عليه العاملون فيه من خطط نوعية، في إرساء القواعد العلمية الحديثة للتعاطي مع هذه الشريحة، فضلاً عما يبذله في وضع القاموس الديني الإشاري الذي يهدف الى توحيد الإشارات والرموز الدينية، والاتفاق عليها عالميّاً لتسهيل تداولها بين شريحة الصمّ، ليس في العراق فحسب بل في العالم أجمع.



المصوّر: محمــــد الخفـاجي

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا