برعاية العتبة الحسينية...الدكتور برهم صالح يشارك في إحياء مراسيم عاشوراء في محافظة السليمانيّة
قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة
2019/09/11
إذ تمرّ هذه الأيام من شهر محرم الحرام لسنة 1441هـ ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ويُحيي العالم الإسلامي في أرجاء المعمورة هذه الذكرى الأليمة، وكذلك يشهد مسجد وحسينية الإمام الحكيم في محافظة السليمانية إحياء الذكرى بحضور واسع من جميع أطياف الشعب العراقي، متوحدين بحبّ الإمام الحسين (عليه السلام).
وقد استُهلّ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة لرئيس جمهورية العراق ألقاها الدكتور (برهم صالح) والتي جاء في ضمنها: "برزنجي مركز إشعاع أهل البيت في كردستان، أعزّيكم باستشهاد إمام الأحرار عليه السلام، ونحن اليوم نستذكر هذه الذكرى الأليمة على جميع أطياف الشعب العراقي من كرد وعرب وشبك وشيعة وسنّة".
وأضاف الدكتور (برهم صالح): "إنّ مدينة كربلاء تحوّلت بعد استشهاد الإمام الحسين علية السلام الى منارة للمعالم الإنسانية الخالدة، التي جسّدها مجموعة من المؤمنون في لحظة فاصلة في التاريخ، وقد كُتب لها البقاء في النفوس الى الأبد، وعلينا أن نستلهم معاني ودروس هذه الثورة الفكرية والإنسانية العظيمة من أجل إرساء قيم العدالة والمساواة والنزاهة، وإصلاح واقعنا الحالي، وبلادنا أمسّ الحاجة الى تكاتف أبناء شعبنا وتوحدهم من أجل الإعمار والإصلاح".
وقد بيّن الدكتور (برهم صالح) قائلاً: "كان تصدّي العراقيين لإرهاب داعش والانتصار عليه لمحة من قيم ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) فالاعتدال ورفض الغلوّ والتشدّد ومواجهة التكفير والقهر والاستبداد كلّها معاني دافع الحسين وصحبه عليهم السلام جميعاً عنها، وهم يغرسون أجسادهم في أرض كربلاء شواهداً ودروساً للأجيال".
ثم ّتلى كلمة رئيس جمهوريّة العراق كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، والتي ألقاها الشيخ (عقيل الفتلاوي) قائلاً في ضمنها: "إنّ العتبة الحسينية المقدسة تهتمّ اهتماماً كبيراً بمجالس العزاء الحسيني التي تُقام في جميع بقاع العالم، بحسب توجيهات سماحة المتولي الشرعي حفظه الله، ولأنّ تضحية الحسين (عليه السّلام) تُعدّ ترسيخاً لقيم الإسلام في التفاني والإيثار والعدالة وحبّ الإنسانية، وهذه القيم تحتاجها كلّ المجتمعات الإنسانية".
وأردف الفتلاوي قائلاً: "إنّ ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) خالدة على مرّ العصور، والشعائر الحسينية يُشارك في تأديتها منذ القدم جميع الطوائف والشرائح الاجتماعية والدينية في محافظة السليمانيّة من سنة وشيعة ومسيحيين وكرد وشبك وصائبة".
ومن جانب آخر بيّن الدكتور (أحمد البرزنجي) مسؤول مؤسسة الفكر الحضاري: "إنّ مراسيم شهر محرم الحرام في هذه المدينة تعكس روح الانسجام الذي بات رمزاً لروح الألفة والتسامح بين مختلف مكوّناتها، فكانت هذه المدينة مقصد الضيوف المعزين لمصاب واقعة الطفّ الأليمة".
وتجدر الإشارة الى أنّ الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة بأقسامها وشعبها، وبفروعها في كلّ المحافظات العراقيّة، ومراكزها العديدة في دول العالم، تولي الأهميّة القصوى لنشر الثقافة الإسلاميّة الأصيلة، وتوضيح الأهداف الحسينيّة النبيلة، بالأساليب العصريّة الحديثة، وتؤكّد على إشاعة مفاهيم التعايش وأسُس السلم الأهلي بين طوائف المجتمع العراقي.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا