كيف استطاعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أن تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ من المحاصيل الزراعيّة وزيادة الإنتاج؟
شبكة الكفيل العالمية
2019/12/09

كيف استطاعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أن تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ من المحاصيل الزراعيّة وزيادة الإنتاج؟ وكيف استطاعت أن تسهم في تغطية احتياجات السوق المحليّة من منتجاتها الزراعيّة، وبالأخصّ التي لها علاقة مباشرة مع حياة المواطن؟ وكيف استطاعت أن تقلّل الفجوة بين منتجاتها والمستورد والحدّ منه؟ وكيف أسهمت في تشغيل اليد العاملة وتقليل البطالة؟
مجموعةٌ من الأسئلة حملتها شبكةُ الكفيل العالميّة في جعبتها وتوجّهت بها الى قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك أثناء لقائها رئيس القسم المهندس علي مزعل لايذ الذي أجاب عنها بالقول: "القطّاع الزراعيّ يُعدّ من القطّاعات التي أولت لها العتبةُ العبّاسية المقدّسة اهتماماً كبيراً، وأعطته مساحةً واسعةً وسخّرت له إمكانيّاتٍ بشريّة ومادّية، وذلك سعياً منها لدعم الإنتاج الزراعيّ واستصلاح مساحاتٍ واسعة من الأراضي، وللمساهمة في زيادة المنتوج المحلّي بما يسهم ويحقّق الاكتفاء الذاتيّ، وتشغيل أكبر عددٍ من الأيدي العاملة المختصّة بهذا المجال المهمّ والحيويّ، الذي شهد في الآونة الأخيرة عزوفاً ملحوظاً من قِبَل المزارعين، بسبب المعوّقات التي تعترض مشاريعهم، وما مزارعُ خيرات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) إلّا واحدةٌ من بين هذه المشاريع المؤدّية للغرض المذكور، ونموذجٌ حيّ لاستصلاح الأراضي الجرداء وتحويلها الى واحاتٍ خضراء غنّاء ومنتجة".
وأضاف: "من المشاريع الاستثماريّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في هذا المجال مشروع (مزارع خيرات أبي الفضل عليه السلام)، التي تُنتج العديد من أصناف المحاصيل الزراعيّة التي تكون على تماسٍّ مباشر مع ما يحتاجه المواطن، مثل: الطماطم، والباذنجان، والبطاطا، إضافةً إلى الخيار والفلفل وبعض المحاصيل الورقيّة الأخرى، مثل: الرقّي والبطيخ".
وتابع: "لم تدّخر العتبةُ العبّاسية المقدّسة جهداً من أجل رفد المشروع بأحدث الوسائل والتقنيات العلميّة الزراعيّة المستخدمة في دول العالم، بدءً من البذور والبيوت البلاستيكيّة ومياه السقي وطرق مكافحة الآفات الزراعيّة الى غيرها من الأمور، والتي تأتي بالنتيجة النهائيّة الى جني محصولٍ ذي فائدةٍ وقيمةٍ غذائيّة وصديقة للبيئة".
مبيّناً: "يهدف المشروع الى:
1- استثمار الأراضي الزراعيّة غير المستحصلة.
2- المساهمة في القضاء على البطالة بتشغيل الأيدي العاملة.
3- الاستفادة من الخبرات الزراعيّة العراقيّة.
4- إدخال تقنيّات حديثة تسهم في زيادة المنتج وجعله ذا قيمةٍ غذائيّة أكبر.
5- المساهمة في الاكتفاء الذاتيّ من المحاصيل الزراعيّة دون الاعتماد على المستورد.
6- إرجاع هيبة واسم المحاصيل الزراعيّة التي كان العراق يزخر بها.
7- المزارع تُعتبر نافذةً بحثيّة يطلّ من خلالها الباحثون والمختصّون لإجراء وتطبيق أبحاثهم التي أثبتت نجاحها نظريّاً.
8- إيصال محصول طازج للمستهلك.
9- المساهمة في السيطرة على أسعار المحاصيل لكون أنّ المحاصيل متوفّرة طيلة أيّام السنة.
10- إدخال أصناف جديدة من المحاصيل الزراعيّة.
11- استثمار المياه الجوفيّة في باطن الأرض".
واستدرك قائلاً: "المزرعة تُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(60) دونماً أي ما يعادل (150.000متر مربّع)، وتضمّ (160) بيتاً بلاستيكيّاً مزوّداً بكافّة التجهيزات التي يحتاجها المحصول، وهي من أحدث البيوت البلاستيكيّة، ولدينا خطّةٌ مستقبليّة تهدف الى زيادة المساحة، وتجهّز هذه البيوت يوميّاً أكثر من (40) مركزاً تسويقيّاً في مدينة كربلاء المقدّسة وأقضيتها وكذلك محافظة النجف الأشرف، ونحرص على وصول المحاصيل يوميّاً بكميّاتٍ لا تسمح ببقائها مخزونةً في مراكز البيع لضمان وصولها طازجةً للمستهلك".
موضّحاً: "وتمتاز جميعُها بإنتاجيّتها العالية وسرعة النموّ والجودة العالية، إضافةً إلى مقاومتها للأمراض الفايروسيّة والفطريّة وملاءمتها مع أجواء العراق، وهي تتفوّق على الأصناف المستوردة من حيث الجودة والطعم، فهي صديقة للبيئة (APM) وتُستخدم لها الأسمدة العضويّة بدلاً من الكيميائيّة، فإنّنا لا نستخدم المبيدات الكيميائيّة بشكلٍ مفرط بل نستخدم بعض المخصّبات والمبيدات العضويّة والحيويّة التي تُنتجها شركة الجود التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة".
يُذكر أنّ المزرعة تقع على طريق (كربلاء – النجف) قرب عمود/56، وإنّ كافّة منتجاتها تورّد الى المراكز التسويقيّة التابعة لشركة نور الكفيل.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : حققت المركز الرابع بين الجامعات الأهلية... جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية تدخل تصنيف (URAP) العالمي للمرة الأولى

العتبة الحسينية المقدسة : لأول مرة في العراق... مستشفى السيدة خديجة الكبرى (ع) التابع للعتبة الحسينية يعلن توفر تقنية (R2 T2) لقياس تراكم الحديد في القلب والكبد

شبكة الامام علي (ع) : الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يفتتح المرحلة الثانية من مشروع حدائق استراحة النخيل الخاصّة بخدمة الزائرين وأبناء محافظة النجف الأشرف

شبكة الامام علي (ع) : العتبة العلوية المقدسة تُقيم 63 ختمة قرآنية في 15 محافظة عراقية طيلة شهر رمضان المبارك

شبكة الكفيل العالمية : قارئ من الفلبين: العتبة العبّاسية المقدسة تبذل جهودًا متميّزة في خدمة كتاب الله المجيد

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تعلن عن أسماء المتأهلين للمرحلة النهائية من فئة الكبار لجائزة العميد لتلاوة القرآن الكريم



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net