قام افلاطون باسلوبه الجمالي الاخاذ بتصوير فلسفته عن طريق اختلاق اسطورة مثالية شعرية اقرب الى الوسيلة التوضيحية في الوصف والحوار وبحسب محاولتنا تبسيط تلك الاسطورة فانه يفترض بخياله ان هناك كهفا وهذا الكهف فيه فتحة تيقط منها اسعة الشمس وفي داخل الكهف توجد دمى ثابتة حيث ترى من ظلالها على جدار الكهف وما بينها وبين الجدار توجد الرعاع او الغوغاء وهم مقيدون لا يستطيعون النظر الى الدمى التي ترمز الى الحقيقة ولكنهم يرون ظلال الحقائق على الجدران فيتوهمون انها الحقيقة اما المفكر او الفيلسوف او الشاعر او الفنان فانه بحكم تكوينه وبحكم اختيار ربات الفنون والمعارف له لاسباب تكوينية خاصة به فانه يلتفت الى الحقائق (الدمى) مكسرا القيود ويحدث ذلك مع الالم في الصراع للوصول الى الحقيقة عند ربات الفنون فيحدث التطهر والتزود بالمعرفة التي لا يراها الاخرون المقيدون بغرائزهم ثم يعود الى الرعاع او الغوغاء ليؤثر بهم بالمعرفة التي تزود بها من ربات الفنون والمعارف كما تؤثر قطعة المغناطيس بالقطع الحديدية وبذلك ينشر المعرفة .
في الحالة الاولى في الصراع تسمى الديالكتيك الصاعد وفي الحالة الثانية تسمى الديالكتيك النازل .
اما بالنسبة للحب والجمال فانه يبدأ بحب الاشكال ثم يرتقي الى حب النفوس او الارواح او الجواهر ثم يرتقي الى حب الله .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat