صفحة الكاتب : عدوية الهلالي

مقاعد محجوزة
عدوية الهلالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قبل سنوات ، حصلت طالبة دراسات عليا على درجة امتياز في مجال دراستها فكانت فرحتها لاتوصف ، ولأنها ناضلت من أجل بلوغ هذه المرحلة فقد شعرت بالنشوة وهي تحلم باليوم الذي يتكلل فيه تفوقها بالتعيين ليتحقق حلمها اخيرا بالتدريس في الجامعة ..لم تكن تعلم ان رحلة نضالها الحقيقية قد بدأت للتو ، ففي كل جامعة تقصدها كانت تصطدم بحجر عثرة يتلخص بعبارة (الدرجات الوظيفية محجوزة) ..كان البعض يقولها لها علانية وتفهم من بين السطور مايريد البعض الآخر ايصاله لها فهي لاتنتمي لحزب ولايسندها اسم له وقع السحر على ابواب رؤساء الجامعة الموصدة ..أدركت الطالبة اللبيبة ان درجة ( الامتياز) التي يحلم بها طلبة الدراسات العليا لن تكون جواز مرورها الى التعيين فاضطرت الى سلوك الدروب الملتوية التي سلكها قبلها (المبشرون بالتعيين ) وتمكنت بالفعل من تحقيق حلمها بوسائل مساعدة أبرزها (الاستعانة بوسيط)...

مرت السنوات ،وشغل منصب وزير التعليم العالي وجه آخر من وجوه المرحلة لكن قوانين المرحلة الجديدة لم تتغير وظلت المقاعد محجوزة لدواع طائفية او حزبية أو لوجود (وساطة ) قوية ...

وفي كل عام يتقدم المئات من الطلبة لخوض امتحانات (التوفل) ومن يجتاز الامتحان يحدوه امل كبير في استكمال دربه بالنجاح في الامتحان التنافسي والحصول على مقعد دراسي ، لكن المقاعد المحددة في كل جامعة تتراوح مابين مقعدين الى عشرة مقاعد وهو عدد محدود جدا وتعجيزي ويتطلب بذل جهد خارق للتفوق في الامتحان وهو مايفعله العديد من الطلبة الذين يتصورون ان التفوق هو الذي سيقودهم الى المقعد الدراسي لذا ينقبون عن المصادر ويلتهمون الكتب ويخوضون الامتحان ثم يكتشفون بعد القبول ان جهودهم ذهبت سدى فالأسماء المقبولة لاتمت للتفوق والجدية بصلة ، لكنها تستند على جدران قوية وصلدة في الغالب ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدوية الهلالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/22



كتابة تعليق لموضوع : مقاعد محجوزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net