صفحة الكاتب : تراب علي

تجاوزات موقع كتابات / على الذات الالهية
تراب علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ثمة نكتة فطيرة تتحفنا بها اغلب المواقع وتتخدها  حجة لتمرير  الخطابات المنحرفة  والمهازل الشاذة   بواسطة رفع مسؤوليتها عن المواد المنشورة  ووضع كامل  المسؤولية  على عاتق  الكتاب

.. لو كانت  هذه العبارة تشمل  اختلافات سياسية وتسعى لاحتواء كل الاراء  المتنوعة والمتخالفة من اجل  وضع المتلقي امام كامل المعلومة  لكانت مقبولة  لكن ان تنشر ما يتلاعب بثوابت الأمة ومقدراتها ويتعرض للذات الآلهية فهذا تجاوز صريح وهذا يجعلنا  بحاجة الى  النظر طويلا الى الاسماء التي تدون  اراءها ومادام الموقع  وضع المسؤولية على عاتق الكتاب فهذا يعني لابد ان يقدم لنا كتاب   معروفين  يمتلكون قاعدة فكرية  تعطي ثمارها للقارىء  ، فمن اكبر العتمات التي  تعيشها الصحافة اليوم  هي هذه الحرية الماكرة  التي اباحت لهم التطاول على الذات الالهية  ولاأدري اي  فضيلة  تبقى لصحافة  تحمل جرأة التهويم  ضد الثوابت وعدم احتر ام  القيم السامية  التي تعلمنا احترام هذه الثوابت  المتمثلة في جميع الهويات الدينية ..  اي مساحة تلك التي يتشبث بها موقع كتابات وهو ينشر موضوع ( حوار مع الخالق ) لكاتب معتوه  ( كامل علي  )   سعى  لنكران الخالق  في النص  الى المرسلين  والى الانبياء  والى  الوحي  ووصف اتباع  الأديان الابراهيمية  بالجهل .. و يذهب الى مناطق ابعد قد لااستطيع لفظها حتى من باب الاثبات ولا ادري كيف سمح  مدير الموقع لمثل هذه الانحرافات تحدث في موقعه وهو  ابن مدينة زانها الله بالحكمة والعقل .. وحتى صعاليكها امتلكوا زمام العفاف حين  يصل الامر الى  الايمان ،
والمعروف ان الأساءة  للذات الالهية  ليست بالامر  الجديد  فقد صال اهل الهرطقة وجالوا  .. ولم يكن كامل علي اول الاسماء المتطاولة فقد سبقه سليمان رشدي  الشيطان الهندي  والشاعر حلمي سالم وشخصيات نسوية مثل  وفاء سلطان  ونوال السعداوي والعشر ات من الاسماء ، وقادوا حملات  كبيرة ساعين  الى انتصار  الفكر الوجودي،  ومن اجل خلق  شكوك في نفسية كل متلقي وزرع  روح انفعالية داخل عملية التلقي المسلم  سعيا  للوصول الى غليان  عام يستثمر فيما بعد  لصالح التجاوز  ويعتبر الرد عليه والوقوف بوجه هذه الانتهاكات  جزء من عملية رجعية متخلفة   .. نقول لكتابات وغير كتابات  ان مثل هذا التطاول لايمت بصلة الى حرية  التعبير  ولا الى  المسيرة الابداعية بشيء  وانما  هو انتهاك صارخ  وخطير ناجم  عن تحريف مفهوم حرية التعبير  واستغلال  هذه الحرية من قبل ابواق الوجودية من الماركسين الذين تركوا المفهوم الاقتصادي الذي تشدقوا به وصاروا يذهبون الى  وجودية مقيته ،  نعم على كتابات اولا ان تصحو  من هذا السبات اللعين .. وعلى الكتاب ان يعوا ماذا يعني المشاركة في توطيد كتابات كموقع بعدما وصل الى حضيض المواقع رغم شهرته التي كانت يوما ما كبيرة  واما الآن فهومجرد وكر من الاجدى ان يبتعد عنه  اهل النزاهة واصحاب الاقلام الحرة ،   ووزارة الاعلام العراقية  مدعوة  لايقاف مثل هذه التطاولات التي بدأت تظهر معالمها  في بعض الفضائييات والمواقع و تسجيل  دعاوى قضائية  ضد من يتطاول على الذات  الآلهية  المقدسة وعلى جميع الثوابت   الدينية السامية .. ادعو جميع الكتاب من اتخاذ موقف حازم لتنبيه كتابات وسواها من المواقع  لأنهاء مثل هذه الظاهر السلبية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تراب علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/31



كتابة تعليق لموضوع : تجاوزات موقع كتابات / على الذات الالهية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : تراب علي ، في 2012/02/15 .

عزيزي مسلم انا لم اقرأ تعقيبك للاسف لكني اكتشفت مساحة واسعة الفرق بين ان تقتل الآخرين وبين ان تترك لهم حق الخلاف فانا لااطالب قتل الآخر لكن اطالب باحترام الاخرين كان لنا اصدقاء في الجيش يقال انهم يكرهون سب او لعن الشيطان فكنا نتحاشى اللعن علنا بحضورهم
هل هذه عنجهية ام هناك معرفة حدود ليعبد من يريد لكن التجاوز على المقدس هو ار هاب وليس الدفاع عن حرمة المقدس اي حرية في العالم يا صديقي تسمح لي بالتجاوز على مقدساتك النقطة الثانية لماذا تدمجون دائما وفي مقال قضايا كنسية نحن نشجب فعلها قبل الآخرين ا{ايت كم كنت قاسيا في توبيخاتك التي كان يفترض ان تكون بمستوى لغتك وعرضك فانا انصحك وانصح الاخوة كفى تشبثا بامثلة تعكس تخلفات العصر فمن رأى كروية الرض ليس كمن يقف ليشتم المقدسات لأنه لايؤمن بها هذا يعد من قتلة غاليلو لك الشكر اخي واعذر تأخري عن الرد ...

• (2) - كتب : مسلم عقيل ، في 2012/01/25 .

الحبيب تراب00نؤازر حماسك الراديكالي في الدفاع عن قيمك او عرقك او دينك او مذهبك او اية حقوق اخرى تخصك 00 لكن ألا ترى معي ان ارقى الافكار بكل مياسيمها وجذورها واغصانها وحتى اورادها قابلة لأبداء الرأي والملاحظة وصولا الى الانتقاد والتفنيد والنقض في احيان كثيرة 0ايها الحبيب انت تدور في الدائرة الاولى للتاريخ ويعز عليك الخروج منها لأسباب عديدة قد يكون ابرزها تربيتك العائليه او محيطك الأوانك ضغر ولذلك فأنك أصبت بالعبعندما تقرأ أو تطلع على الافكار الجريئة 0من امثالك يملأون التاريخ وهم من كانوا وراء التمثيل بجسد الحلاج الطاهر وسقراط في بداية ظهور الفلسفة والامام علي بفلسفته الجديده والامام الحسن بحكمته التنويرية ناهيك عن غاليلو والمتنبي واخرهم نجيب محفوظ التي ارعبت افكاره على تواضعها البسطاء امثالك0 وانك بطرحك الأنفعالي تريد ان تقطع الطريق على كل مالافكار المضادة لما تفكر به انت فقط حالك حال التكفيريون الذين قطعوا ارحامنا ولماذا تسمح لنفسك بالهجوم على افكار الاخرين ومعتقداتهم وتنكره على غاسلوا ا؟لأدمغة من السلفيين والتكفيريين فهؤلاء ايضا يريدون الدفاع عن الذات الالهية بذت الطريقة التي تنتهجها انت مع فارق بسيط وهو انك لاتملك التمويل للقيام بعمليات الارهاب 0أطوئن ياعزيزي تراب 0اليس للبيت رب يحميه؟ فالذي يحمي بيته يستطيع ان يحميدينه وذاته فهو من انزل القرآن وهو له حافظ لاتدوخ ياتراب لئلا تتحول الى طين فأن علم الأتصالات سيكشف زيف التاريخ قريبا 00لا بل قريبا جدا0





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net