ثمة نكتة فطيرة تتحفنا بها اغلب المواقع وتتخدها حجة لتمرير الخطابات المنحرفة والمهازل الشاذة بواسطة رفع مسؤوليتها عن المواد المنشورة ووضع كامل المسؤولية على عاتق الكتاب
.. لو كانت هذه العبارة تشمل اختلافات سياسية وتسعى لاحتواء كل الاراء المتنوعة والمتخالفة من اجل وضع المتلقي امام كامل المعلومة لكانت مقبولة لكن ان تنشر ما يتلاعب بثوابت الأمة ومقدراتها ويتعرض للذات الآلهية فهذا تجاوز صريح وهذا يجعلنا بحاجة الى النظر طويلا الى الاسماء التي تدون اراءها ومادام الموقع وضع المسؤولية على عاتق الكتاب فهذا يعني لابد ان يقدم لنا كتاب معروفين يمتلكون قاعدة فكرية تعطي ثمارها للقارىء ، فمن اكبر العتمات التي تعيشها الصحافة اليوم هي هذه الحرية الماكرة التي اباحت لهم التطاول على الذات الالهية ولاأدري اي فضيلة تبقى لصحافة تحمل جرأة التهويم ضد الثوابت وعدم احتر ام القيم السامية التي تعلمنا احترام هذه الثوابت المتمثلة في جميع الهويات الدينية .. اي مساحة تلك التي يتشبث بها موقع كتابات وهو ينشر موضوع ( حوار مع الخالق ) لكاتب معتوه ( كامل علي ) سعى لنكران الخالق في النص الى المرسلين والى الانبياء والى الوحي ووصف اتباع الأديان الابراهيمية بالجهل .. و يذهب الى مناطق ابعد قد لااستطيع لفظها حتى من باب الاثبات ولا ادري كيف سمح مدير الموقع لمثل هذه الانحرافات تحدث في موقعه وهو ابن مدينة زانها الله بالحكمة والعقل .. وحتى صعاليكها امتلكوا زمام العفاف حين يصل الامر الى الايمان ،
والمعروف ان الأساءة للذات الالهية ليست بالامر الجديد فقد صال اهل الهرطقة وجالوا .. ولم يكن كامل علي اول الاسماء المتطاولة فقد سبقه سليمان رشدي الشيطان الهندي والشاعر حلمي سالم وشخصيات نسوية مثل وفاء سلطان ونوال السعداوي والعشر ات من الاسماء ، وقادوا حملات كبيرة ساعين الى انتصار الفكر الوجودي، ومن اجل خلق شكوك في نفسية كل متلقي وزرع روح انفعالية داخل عملية التلقي المسلم سعيا للوصول الى غليان عام يستثمر فيما بعد لصالح التجاوز ويعتبر الرد عليه والوقوف بوجه هذه الانتهاكات جزء من عملية رجعية متخلفة .. نقول لكتابات وغير كتابات ان مثل هذا التطاول لايمت بصلة الى حرية التعبير ولا الى المسيرة الابداعية بشيء وانما هو انتهاك صارخ وخطير ناجم عن تحريف مفهوم حرية التعبير واستغلال هذه الحرية من قبل ابواق الوجودية من الماركسين الذين تركوا المفهوم الاقتصادي الذي تشدقوا به وصاروا يذهبون الى وجودية مقيته ، نعم على كتابات اولا ان تصحو من هذا السبات اللعين .. وعلى الكتاب ان يعوا ماذا يعني المشاركة في توطيد كتابات كموقع بعدما وصل الى حضيض المواقع رغم شهرته التي كانت يوما ما كبيرة واما الآن فهومجرد وكر من الاجدى ان يبتعد عنه اهل النزاهة واصحاب الاقلام الحرة ، ووزارة الاعلام العراقية مدعوة لايقاف مثل هذه التطاولات التي بدأت تظهر معالمها في بعض الفضائييات والمواقع و تسجيل دعاوى قضائية ضد من يتطاول على الذات الآلهية المقدسة وعلى جميع الثوابت الدينية السامية .. ادعو جميع الكتاب من اتخاذ موقف حازم لتنبيه كتابات وسواها من المواقع لأنهاء مثل هذه الظاهر السلبية |