صفحة الكاتب : كريم الانصاري

لِمَ نحن فاطميّون ؟
كريم الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 مَن قال : إنّنا فاطميّون فقط لتلك الظلامة وذاك الحيف ورضّ الضلع بين الباب والحائط وحرق الدار وغرز المسمار الحقود بكلّ ماأُوتي القوم من القسوة والترهيب المشهود ؟! 
مَن قال : إنّنا فقط بكّاءُون لطّامون محزونون لهول ماحلّ بالآل وبضعة المختار المحمود ؟!
مَن قال : إنّنا فقط أُناسٌ هوّمت  عليهم عواطفهم وأحاسيسهم فاندحرت بها  أدوات العقل وقُذِف بالعقلانيّة خارج الحسابات والحدود ؟!
مَن قال ...
كلّا .. فنحن فاطميّون لعلّةٍ تامّةٍ من أسبابها :
أنّها هي الزهراء أحد المعصومين الأربعة عشر ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، أنوار الهدى والميامين الغرر .
أنّها هي البتول ريحانة المصطفى وحليلة المرتضى وأُم المجتبى وشهيد كربلاء وزينب الحوراء .
أنّها مَن صرّح  الخاتم الحبيب فيها إجلالاً لمنزلتها وتعظيماً لشأنها وتفهيماً لقدرها : أُمّ أبيها .
أنّها المرأة الأكمل على مرّ العصور والأزمان بالنصّ المتواتر وجليّ البرهان .
أنّها نمير الدين الصافي وأُسّ الولاية الراسي ونبع القيم الوافي وبيان الرؤى الشافي وسرّ الله الخافي .. منها ترتوي العقول وفيها تذوب ، بمعينها الرقراق تنتعش الآمال وإلى الغد الموعود تحيا القلوب .
أنّها مَن حكّمت رؤاها بأتقن الدليل وأوضح الشاهد المعاضد بتلك البلاغة الفائقة والفصاحة الرائعة والمضامين السامقة ، فأسّست للحوار الهادف منهجاًرائداً وللذود عن الحقّ مسلكاً فائقاً لازالت بركاته تغدق علينا بوافر الفِكَر وغوالي الدرر .. لم يمنعها من الصدح بالحقيقة جورُ السلطة وفضاء العنف والترويع وحذف الآخر.
أنّها أُنموذج  المسلمة المؤمنة العارفة  العالمة العاملة التي تعي ماللمرأة من حقٍّ و حقوق وماعليها من واجبات  إزاء الأُسرة والمجتمع والأُمّة جمعاء . 
أنّها النور القدسي والفيض الإلهي والحضور السرمدي ، دفء الأُمومة وحنانها الأبدي ، إليها نلجأ وبها نحتمي ونلوذ كلّما اعتصرت قلوبنا وحارت أفكارنا وتشتّت سبلنا .
أنّها ....... الرمز والشعار والمحتوى والعنوان ، بكلّ مالهذه الأحرف والكلمات والألفاظ من معنىً ومفهوم كنّا ولازلنا نهتدي بهداه ونطوف حوله ونفخر به ونباهي، على طول الدهور والأيّام والليالي .
فنحن المفجوعون العاطفيّون العقلائيّون العقلانيّون ... كلّنا فاطميّون.
فسلامٌ عليكِ أيّتها المحتسبة الصابرة الممتحنة يومَ وُلدتِ ويوم استُشهدتِ ويومَ تُبعَثين حيّةً شفيعةَمحبّيك فاطمةَ مواليك من لظى ذاك الموقف العظيم آخذةً بهم إلى جنّة المأوى والنعيم المقيم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/03



كتابة تعليق لموضوع : لِمَ نحن فاطميّون ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net