صفحة الكاتب : حيدر عبد السادة الإبراهيمي

كاتم الصوت مسدس لايستخدمه الا الجبان كحال اذناب الحكومة العراقية !
حيدر عبد السادة الإبراهيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كاتم الصوت .مسدسٌ يغتال بدناءة عجيبة الرأس الحاسر وعاطفته الجميلة أنه يقتل بدون ضوضاء وحشرجة وذَعر ..

ويستخدمه فقط من هوأكثر جُبناً من دجاجة خُنثى ...

وأنا اشك بأن الذي اخترعه انسانٌ سوي كما مستخدمه .

بل هو مخابراتيٌ شاذ آتٍ من عصور الخوف والسلطة المقيتة والشذوذ الجنسي والحسي والنفسي.

كاتم الصوت أخرس بدون اوتار صوتية .لهذا هو منذ ولادته لايعرف الأغنية ولاصوت المطر وغناء العصافير ..

لهذا هو في المعيار الجمالي ذليل .لأنه عدا الذي يبتليه الله بالخرس والصم . فكاتم الصوت لن يساوي شيئا في الميزان الانساني سوى أنه حشرة مزابل ...!

كاتم الصوت ...يستخدم كثيرا في العراق هذه الايام ...فقط ليُقتل فيه الشرفاء والوطنيين والذي اصواتهم أعلى من خطابات الزيف والمزايدة ومقاولات تزفيت الشوارع التي تعبت اقدام المارة فيها من ايام الغبار وثراء المارقين وضآلة الخدمات ...

كاتم الصوت فراشة رقيقة ..تمشي هامسة مع رصاصتها الى خد الورد ..ليس لتقبلها لتنتج عسلاً ..بل تعضها لتنتج موتاً ...

ياكاتم الصوت ..كم انت جبان وذليل وقتلت مئات العراقيين الذين لاذنب لهم سوى انهم عراقيين !

قتلت من لايستحق الموت من اجل حفنة من اللصوص سراق المال العام ! في عراق مابعد 2003 !

كاتم السر بشرٌ حملَ عقله في روحه وقلبه ولم يبح بما لايُراد بوحه ....

وكان الملوك يضعون كاتمي الاسرار قبل الوزراء لأنهم يحفظون خواطرهم ونزواتهم واشواقهم وخططهم الحربية في مسامع اولئك الكاتمين فلا ينطقوا شيئا ...

وفي الغرام المتبادل يحضى السر بقيمة مقدسة ...

انا كتمت سري ..فكاد يقتلني ..

فالذي يحدث في هذا العالم ..يدفعنا في بعض الاحيان برسم اسرارنا على وجوهنا حتى دون أن نعلم ..

فقط يُراد لها قارئ جيد ..!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عبد السادة الإبراهيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/27



كتابة تعليق لموضوع : كاتم الصوت مسدس لايستخدمه الا الجبان كحال اذناب الحكومة العراقية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net