صفحة الكاتب : محمود الربيعي

أيهما أحق بإدارة الحكم والسلطة في العراق؟ سياسيوا الحشد أم سياسيوا الأحزاب والكتل البائسة؟ المجرب لايجرب
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مع بداية تباشير النصر وقرب استعادة مدينة الموصل بدأت النداءات المبتذلة والرخيصة التي يحركها الإعلام السياسي لمجموعة الجبناء والطامعين في محاولة دنيئة منهم لتشويه سمعة الحشد الشعبي البطل وإبعاده عن المشهد السياسي..  ذلك الحشد الذي مثل اسطورة حقيقية هشمت رؤوس داعش وخيبت آمال كل الموغلون في الخيانة والجبن والطمع والإستهتار بمقدرات العراق ومستقبله السياسي.

وأزاء مايُخَطًّطُ له من سرقة لجهود الحشد الشعبي ومنجزاته الكبيرة التي شهد لها القاصي والداني والعدو والصديق فإنه لابد أن توضع النقاط على الحروف ليكون لجناحه السياسي 

الحق في المشاركة القادمة في الإنتخابات ورسم السياسة الوطنية وإنجاز مهمة إنقاذ البلاد من الفساد. وأما الإدعاءات بأن الحشد يفتقد الخبرة السياسية فهذا يناقض واقعه الميداني إذ يضم الحشد الكثير الكثير من العناصر الوطنية المثقفة وأصحاب الشهادات العالية والخبرات الميدانية المختلفة، وبالتأكيد فإن كبار قومنا يؤمنون بأن الحشد جاء ثمرة لنداءات المرجعية والعمل الوطني الشريف الذي أنقذ العراق من السقوط بأيدي الطامعين على مختلف أشكالهم وصورهم.

وعلى قول المرجعية الحكيمة فإن المجرب لايجرب..  ولقد جرب أغلب السياسيون حظهم في الحكم والسلطة وثبت أنهم عاجزون عن إدارة البلاد، وأنهم قد ألحقوا الضرر به وجرجروه الى مختلف الأزمات الأمنية والأقتصادية والأخلاقية بعد أن دب الفساد في جميع زوايا المجتمع والسلطة وأصبح من الضروري إبعاد هذه الوجوه التقليدية العتيقة الفاسدة ووضع خطوط حمراء أمامها للحد من عودة الإنتهازيين الى ادارة البلاد في كلا وجهيها التشريعي أو التنفيذي.

إن أية محاولة لإشراك من لايستحق المشاركة في بناء مستقبل البلاد في العراق سيكون نقطة سوداء تعصف بكل المنجزات التي تحققت على أيدي أولئك الأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الله والوطن.. وبالخصوص نشير الى  أولئك الجبناء الذين هربوا من أمام داعش، أو من أولئك الذين آثروا السلامة على الدفاع عن أعراضهم وأموالهم فإنه لامكان لهم ولن يكونوا بدلاء عمن ضحوا بأنفسهم وأموالهم. " لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) سورة لحديد الآية ۱٠،....... " لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.سورة النساء (٩٥) ".

وأما بالنسبة الى الجيل الجديد الذي شكل إمتداداً لخط البعث الصدامي فلا حق له في المشاركة إلا من صدقت نيته وأثبت ولاءه للوطن فأولئك لاضير عليهم في المشاركه فهم منا ومعنا.

يجب أن لاينسى العراقيون جرائم البعث الصدامي في قتل أبناء الشعب بكل أطيافه وعلى الأخص الشيعة والأكراد ولازالت وسائل الإعلام البعثية وفرقها المختلفة تتهئ لمرحلة مابعد داعش لممارسة دورها في تفريق الكلمة والإنقضاض على السلطة، ولازال البعثيون الصداميون يمتلكون المال والسلاح ويتواجدون داخل العديد من البلدان والمدن فهم في مصر كما هم في الأردن وتركيا وكذلك في أربيل ومنهم مندسون في السلطة في مواقع مدنية وعسكرية، وماذا ننتظر من البعثيين أن يفعلوا غير مايفعلون، وأما الكتل السياسية التي هي على غرار هذه الأشكال فهي تحسن الحديث الإعلامي المعسول بينما تخفق في أعمالها وهم شركاء غير منصفين لم يحسنوا غير التمهيد لداعش وتقديم دولة الخلافة الإسلامية للناس والتي سرعان ماأنتهت على أيدي أبطال الحشد الشعبي.

تحية للحشد الشعبي وتحية لقياداته السياسية وماالنصر إلا من عند الله " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (۱٢٠) " آل عمران.

Mahmoudahmead802@hotmail.com

٢٢\٠٢\٢٠۱٧


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/22



كتابة تعليق لموضوع : أيهما أحق بإدارة الحكم والسلطة في العراق؟ سياسيوا الحشد أم سياسيوا الأحزاب والكتل البائسة؟ المجرب لايجرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net