انت لست على صواب يا سيد كمال الحيدري
زهير مهدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في حديثٍ متلفزٍ له يطرح السيد كمال الحيدري رأيا سياسيا حول المظاهرات الاخيرة التي قام بها الاخوة اتباع التيار الصدري
وقد ابدى معارضته لمثل تلك المظاهرات بدعوى ان التغييرو الاصلاح ينبغي ان يتم عن طريق المؤسسات الدستورية وليس بتحريك الشارع
نعم قد نتفق معك بان التيار الصدري له ممثلين مشاركين في ((منظومة الفساد المؤسساتي))
لكن لا نتفق معك بلجم افواه شارعهم
لا نتفق معك في الترويج لسياسة تجريد الشارع من الصلاحيات و اعطاء صلاحياته لقادة العملية السياسية الفاسدين المتخمين بالصلاحيات اصلاً
اي مؤسسات دستورية تتكلم عنها يا جناب السيد الموقر ؟
و اي دستور يمكنه ان يداوي جراح الناس وهو عليل.
فاقد الشيء لا يعطيه يا سيد و انت سيد العارفين.
هل تتخيل ان (نهقان عباس البياتي) و (تثآئبات همام حمودي) و ( دلع عمار الحكيم ) و ( اجتماعات براني مقتدى ) و ( احلام يقظة المالكي المفلس) و ( بكاءات العبادي ) و ( مراهنات النجيفي ) و ( ما ادريات علاوي)
هل تتخيل ان كل ذلك كفيل بان يعطي بديلا دستوريا ؟
حين سمعت الفيديو خاصتك يا سيد كمال تخيلت ان تاريخ تسجيله كان سنة ٢٠٠٦ او ٢٠٠٨ و ليس ٢٠١٧
تخيلته قديما لانك تكلمت فيه بنغمة قديمة و بلغة ال ٢٠٠٦ عن بقايا من ثقة الناس بعمليتهم السياسية
سيدنة استحي ان اقول لجنابك الموقر ( صح النوم )
صح النوم
لان داعش وصلت الى تخوم بغداد و كربلاء بفساد المؤسسات الدستورية ولم يدحرها الى (تحريك الشارع).
لان خور العبد الله اغتصبوه بفساد المؤسسات الدستورية ولم تطلب الكويت الحوار الا بعد (تحريك الشارع)
كم من سياسي فاسد تسبب في اصدار قانون فاسد اجبره الشارع على الرجوع عنه
و كم من خطيب منبر تكلم بما لا يعنيه ليفرض رأيا فاسكته الشارع
الشارع يا سيدي قد شبع حد التخمة من وعود تلك المنظومة الساسية الفاسدة
حين تجرب العيش في الاحياء التعيسة و دور التجاوز بحر الصيف و برد الشتاء بلا كهرباء
حين تقضي كل يوم ٤ ساعات من عمرك في الازدحامات تحت الشمس بسبب الصبات الكونكريتية المحيطة بقصور قادة ( المؤسسات الدستورية)
حين تتخرج من الجامعة حاملا بكالوريوس هندسة لتقضي بقية حياتك مشغولا في ( هندسة دفع العربانة)
حين تعود الى منزلك مساءا لتجد ان الحي الذي تسكن فيه اشبه بملجأ نسوي لان رجال الحي اما تحت الثرى او على السواتر ينتظرون
حين ينهار على بيتك خزان الماء المحلي بسبب فساد المؤسسات الدستورية
عندها ستخلع عنك كل اثواب التعقل و الوقار و تخرج صارخا بوجه مؤسساتك الدستورية العتيدة هاتفاً
(إنصفونا او احرقونا)
لماذا نطالب الشارع بمراعات التوقيت ؟
لماذا نجتر و نردد كلام السياسيين
و وفق اي منطق يمكن برمجة او جدولة غضبة شارع منتفض ؟
و الى متى ؟ ونحن نرى كيف تخطو الحكومة خطوة صغيرة في تحرير جزء من مدينة و تدخر بقية اجزائها لمكاسب سياسية لاحقاً ولا يهمها ان تتحول المعركة الى حرب استنزاف.
و كلما خرج الناس بالتظاهر اطلقت الحكومة حملة تحرير بعض الاحياء او جزء من قضاء لتلقي على خصومها الحجة بالقول ( ليس الوقت مناسبا للتظاهر نحن في حالة حرب)
ياسيد شبعنا من هاي السوالف
و عرفنا اي ضباع تدير تلك المؤسسات الدستورية المنهارة
دعوا الشارع يصرخ ولا تخافوا من انهيار الاوضاع
فما ضاع كالضاع
٢٠/٢/٢٠١٧
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
زهير مهدي

في حديثٍ متلفزٍ له يطرح السيد كمال الحيدري رأيا سياسيا حول المظاهرات الاخيرة التي قام بها الاخوة اتباع التيار الصدري
وقد ابدى معارضته لمثل تلك المظاهرات بدعوى ان التغييرو الاصلاح ينبغي ان يتم عن طريق المؤسسات الدستورية وليس بتحريك الشارع
نعم قد نتفق معك بان التيار الصدري له ممثلين مشاركين في ((منظومة الفساد المؤسساتي))
لكن لا نتفق معك بلجم افواه شارعهم
لا نتفق معك في الترويج لسياسة تجريد الشارع من الصلاحيات و اعطاء صلاحياته لقادة العملية السياسية الفاسدين المتخمين بالصلاحيات اصلاً
اي مؤسسات دستورية تتكلم عنها يا جناب السيد الموقر ؟
و اي دستور يمكنه ان يداوي جراح الناس وهو عليل.
فاقد الشيء لا يعطيه يا سيد و انت سيد العارفين.
هل تتخيل ان (نهقان عباس البياتي) و (تثآئبات همام حمودي) و ( دلع عمار الحكيم ) و ( اجتماعات براني مقتدى ) و ( احلام يقظة المالكي المفلس) و ( بكاءات العبادي ) و ( مراهنات النجيفي ) و ( ما ادريات علاوي)
هل تتخيل ان كل ذلك كفيل بان يعطي بديلا دستوريا ؟
حين سمعت الفيديو خاصتك يا سيد كمال تخيلت ان تاريخ تسجيله كان سنة ٢٠٠٦ او ٢٠٠٨ و ليس ٢٠١٧
تخيلته قديما لانك تكلمت فيه بنغمة قديمة و بلغة ال ٢٠٠٦ عن بقايا من ثقة الناس بعمليتهم السياسية
سيدنة استحي ان اقول لجنابك الموقر ( صح النوم )
صح النوم
لان داعش وصلت الى تخوم بغداد و كربلاء بفساد المؤسسات الدستورية ولم يدحرها الى (تحريك الشارع).
لان خور العبد الله اغتصبوه بفساد المؤسسات الدستورية ولم تطلب الكويت الحوار الا بعد (تحريك الشارع)
كم من سياسي فاسد تسبب في اصدار قانون فاسد اجبره الشارع على الرجوع عنه
و كم من خطيب منبر تكلم بما لا يعنيه ليفرض رأيا فاسكته الشارع
الشارع يا سيدي قد شبع حد التخمة من وعود تلك المنظومة الساسية الفاسدة
حين تجرب العيش في الاحياء التعيسة و دور التجاوز بحر الصيف و برد الشتاء بلا كهرباء
حين تقضي كل يوم ٤ ساعات من عمرك في الازدحامات تحت الشمس بسبب الصبات الكونكريتية المحيطة بقصور قادة ( المؤسسات الدستورية)
حين تتخرج من الجامعة حاملا بكالوريوس هندسة لتقضي بقية حياتك مشغولا في ( هندسة دفع العربانة)
حين تعود الى منزلك مساءا لتجد ان الحي الذي تسكن فيه اشبه بملجأ نسوي لان رجال الحي اما تحت الثرى او على السواتر ينتظرون
حين ينهار على بيتك خزان الماء المحلي بسبب فساد المؤسسات الدستورية
عندها ستخلع عنك كل اثواب التعقل و الوقار و تخرج صارخا بوجه مؤسساتك الدستورية العتيدة هاتفاً
(إنصفونا او احرقونا)
لماذا نطالب الشارع بمراعات التوقيت ؟
لماذا نجتر و نردد كلام السياسيين
و وفق اي منطق يمكن برمجة او جدولة غضبة شارع منتفض ؟
و الى متى ؟ ونحن نرى كيف تخطو الحكومة خطوة صغيرة في تحرير جزء من مدينة و تدخر بقية اجزائها لمكاسب سياسية لاحقاً ولا يهمها ان تتحول المعركة الى حرب استنزاف.
و كلما خرج الناس بالتظاهر اطلقت الحكومة حملة تحرير بعض الاحياء او جزء من قضاء لتلقي على خصومها الحجة بالقول ( ليس الوقت مناسبا للتظاهر نحن في حالة حرب)
ياسيد شبعنا من هاي السوالف
و عرفنا اي ضباع تدير تلك المؤسسات الدستورية المنهارة
دعوا الشارع يصرخ ولا تخافوا من انهيار الاوضاع
فما ضاع كالضاع
٢٠/٢/٢٠١٧
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat