بين البطانيات والبطاريات ٢٥٠ سنة من النذالة.
زهير مهدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زهير مهدي

لا شيء جديد.. فالغرب منذ قرون (تُجار موتٍ مُعلب ) و ( والشرق مُستهلِكٌ مُغفل).
١١٢ مليون انسان من السكان الامريكيين الاصليين قضىوا في حروب إبادة من نوع (بطانيات انسانية موبوءة) ولقاحات موتٍ بطيء ولم نَعتَبِر.
لم ولن يكتفي الغرب باختراع انماطاً جديدة من الإبادات ولن تُشبِع (غريزة الاخ الاكبر الجرثومية) اساليب القتل بالاوبئة المُختبرية ولا القنابل الانشطارية الذرية ولا حروب الانابة واللحى المفخخة ولا حروب المناخ وحروب التفسخ المجتمعي ولا فَرِّق تَسُد ولا التحكم بالوعي الجمعي.
فالشهية مفتوحة ابداً للمزيد من التفَنُن بالقتل وليست الابادة بالبطاريات الملغومةِ آخرها.
هل ستوقِظُنا تلك الدماء التي سالت في لبنان بالامس ؟
هل سنُدرك اننا اذا لم نشأ ان نرى الغرب كعدوٍ غادر فعلى الاقل ان نعتبره تاجراً نَذلاً؟
نعم .. نحن لا نُصَنِّع ! لكن لِمَ نُفرِط بالثقة في منتوجاتهم؟ لِما لا نَفحص ؟
هل سنَعي انتا قد دخلنا عصراً جديداً تسوده حالة (بارانويا) الارتياب حتى من لُعَب الاطفال واجهزة التلفاز و السيارات الكهربائية ؟
ام ان الساخرين من نظرية المؤامرة سيُفتشون جيوبهم واجهزتهم الف مرة قبل ان يتفوهوا بسذاجة طفلٍ غبي بـ (لاوجود لمؤامرة) ؟
هل ستستمر حكوماتنا بسياسة الدبلوماسية المُتزنة والتباهي بحجم التبادل التجاري مع دولٍ لا تتورع في ان تزرع العفاريت المتفجرة في جيوبنا وتحول صالونات الحلاقة ومتاجر الاجهزة الكهربائية الى مشاجب اسلحةٍ متفجرة موقوتة ؟
هل سنرى المزيد من المؤتمرات الصحفية و حفلات توقيع عقود نفطية و غازية مع شركات تديرها دولٌ التفخيخ المؤجل ؟ وبلا ادنى حسٍ استخباري او تدقيق؟
اذا كان قادتنا يتدافعون لشراء اسلحةٍ امريكية و اوروبية وانظمة استخبارات الكترونية ويتعاقدون مع شركاتٍ اجنبية لتنظيم ارقامنا المدنية (social security ) فكيف سنقنعهم ان منظومتنا الصحية في خطر و ان اجهزتنا الطبية و عقاقيرنا المستوردة و لقاحاتنا قد تُستخدم لقتلنا اذا اقتضت الضرورة؟
بمن نثق ؟ بمنظمات الجودة و الامان الدولية وبشهادات سلامة المنتج ؟
نحن نعلم ان الشركات المُصنعة تحرص على الحفاظ على سمعتها السوقية ؟
لكن ماذا عن سلاسل التوريد ومستودعات الخزن اللوجستي و اختراقها استخبارياً ؟
ماذا عن انظمة التشغيل الغربية المُسَيطَر عليها مخابراتياً.
ماذا عن بعض محتويات المُنتج التي يمكن توظيفها للفتك بالمُستخدم عند الحاجة مثل بطاريات الليثيوم والاجزاء الخاصة بالترددات ؟
اي بابٍ للجحيم فَتَحَ المراهق المُدلل (نـتـن يـاهـو) بمباركةٍ امريكية و خنوعِ اُممي ؟
وهل سيُستَثمَر سلاح الرعب المجتمعي هذا من قبل روسيا و الصين كإجراءٍ دفاعي ؟
بمن نثق وقد اشعلها ابن اليهودية ؟
مع اي نذلٍ مُتغطرس يريد قادتنا التطبيع والسلام؟
تباً لكم يا معشر النيام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat