صفحة الكاتب : علي الخياط

لماذا الدفاع عن المفسدين؟!
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذا زمن لايؤمن فيه لاحد..وربما كان هو زمن الفتنة الذي لايليق بالعاقل ان يحسن فيه الظن ولافي العباد الذين يخالطهم فيه.فبالأمس قاتل النواب في البرلمان العراقي قتالا شرسا دفاعا عن حفنة من المفسدين في مفوضية الإنتخابات التي ثبت بالدليل إنها تجاوزت الحدود في إستغلال النفوذ واللعب باصوات الناخبين!!
واليوم يعبر نواب اعلنوا الوقوف في وجه المفسدين عن خشيتهم من ان تؤول الامور في قضية العقود الوهمية لوزارة الكهرباء الى ذات الحال الذي وصلت اليه حين تم استجواب رئيس المفوضية العليا \"المستغلة\" للانتخابات.
فقد ثبت بالدليل ان نوابا من القائمة العراقية مارسوا ضغطا على الوزارة للافادة من مشاريع وهمية ولتمرير عقود لاحقيقة لها مع شركات اجنبية عاجزة في مجال الكهرباء وقد حصلوا على اموال بالعملة الصعبة حين دخلوا كسماسرة ولاعبين اساسيين في لعبة الفساد المملة والرتيبة التي يدفع الشعب فاتورتها يوميا.
من المتوقع ان تبدا العراقية حملتها الوطنية الكبرى للدفاع عن الفساد في حال تم استجواب وزير الكهرباء في البرلمان وهي قد بدأت بالفعل حين لوحت بتصريحات تغمز في قناة دولة القانون التي تتبنى مشروع الكشف عن المفسدين.
نحن اذن امام تحد خطير حيث تسلل الفساد الى المؤسسة التشريعية التي يتوجب عليها ممارسة دور تشريعي ورقابي يقف في وجه المفسدين ولايكون حاميا وراعيا لهم ثم يمرر لهم مايعينهم على الهروب من وجه العدالة الى الساحات الامنة التي لاعقاب فيها لاحساب .
مجلس النواب العراقي يشرعن للفساد ويؤسس لثقافة الدفاع عن المفسدين وهو امر جلل يتطلب موقفا عاليا من الكتل السياسية التي تؤمن بالخط الوطني ولديها الرغبة ببناء الدولة المؤسساتية التي يحكمها القانون والقضاء العادل وبخلاف ذلك فنحن نسير الى المجهول.
هل من احد يوقف القائمة العراقية عند حدها؟ من سيوقف المفسدين ... لا ادري.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/11



كتابة تعليق لموضوع : لماذا الدفاع عن المفسدين؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net