صفحة الكاتب : علي الخياط

من يصنع القرار
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تحتاج الدولة العراقية الى المزيد من التعاون بين الفرقاء وتقديم مقترحات جديدة للقيام بأعباء المرحلة الراهنة والاستعداد لتحديات المستقبل شريطة تقديم نوع من النوايا الصالحة وعدم الإنجرار وراء المصالح الفئوية مع إن هذا أمر مستصعب للغاية على الأقل في المرحلة الراهنة بسبب الخلافات العميقة والتحديات الجسيمة على مستوى الأمن والإقتصاد والعلاقات الدولية والتاثير الواضح لدول الجوار ودول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لايمكن ان تتخلى عن مصالحها في العراق وهي التي دفعت بقوات كبيرة وفرق من السياسيين والاعلاميين وإختصاصات مختلفة لتمكين الوجود الفاعل لواشنطن وتحصين المكاسب التي تحققت لها خلال السنوات الماضية بطرق شتى ومنع أي فريق سياسي من التلاعب بتلك المكاسب وهذا يتطلب نوعية سياسية فاعلة وقادرة على كبح الطموح الواسع للأمريكان في العراق وفي الجوار المحيط .
 
مضت الفترة الماضية في جدل عميق حول قانون الانتخابت وتركزت النقاشات حول مطالب كتل سياسية بمكاسب على حساب فئات أخرى أو لأنها ترى أن ذلك جزء من حقها الدستوري وفق القانون حيث يطالب الاكراد بمقاعد اضافية للإقليم وهذا ماحصل بالفعل في ظل التشريع الذي أقر خلال الاسبوع المنصرم،ولاقى قبولا واسعا من قبل كتل كبرى وإعترضت عليه كتل اخرى من بينها الصغيرة التي وجدت ان النظام الانتخابي لايلبي الطموح وهو نوع من التفريط بحقوقها ويجب الطعن فيه امام المحكمة الاتحادية وهو ماحصل بالفعل حيث خرجت بعض القيادات السياسية الممثلة لفئات قومية ومذهبية منددة وساعية للحصول على حقوق تراها إستحقاقا فعليا لها .
 
بعض الكتل ترى ان القانون سيضعف العملية السياسية لانه سيتيح فرصا اكبر لاحزاب صغيرة لتصنع نوعا من التعطيل حيث لايكون القرار بيد المجموعات السياسية القادرة على التفاهم وصناعة رؤية مشتركة بل سيجعل منها مجرد معطلة وهي لاتمتلك من الاصوات سوى القليل لتستغل من قبل بعض الكتل الكبرى لوقف العملية السياسية وقد تابعنا مايشبه ذلك في انتخابات مجالس المحافظات التي عطلت فيها الحكومات للحظة وماتزال المشاكل قائمة بالفعل بين الافرقاء السياسيين .
 
نحن بالفعل في مواجهة تغييرات سياسية كبيرة خلال الاشهر المقبلة مايعني أن تكون الطروحات السياسية متزنة وواعية ومفهومة ولاتستهدف مصالح بسيطة وفئية ضيقة بل ان يكون الهدف عاما وواضحا وصريحا لالبس فيه والغاية منه تقديم مصلحة الشعب على كل مصلحة وليكون قانون الانتخابات وكل ممارسة ديمقراطية فعلا تغييريا من اجل المستقبل وبناء الدولة ومؤسساتها.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/16



كتابة تعليق لموضوع : من يصنع القرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net