صفحة الكاتب : علي الخالدي

تفاهات مشعان الجبوري تكشف مشروعه مابعد داعش
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     مشعان الجبوري , نائب البرلمان العراقي لعدة دورات , عرف بمواقفه غير الثابته وبتطلعاته السياسية القومية وليست الوطنية , منذ تبنيه لاعلام تنظيم القاعدة الارهابي عبر قناته الفضائية التي عرفت باسم (الزوراء) ثم تغيرت الى (الرأي), وتبنيه للخطاب المناهض للتشيع المتمثل بالحكومة وجمهورها .

     حديثه الاخير الذي ظهر في مؤتمر صحفي من على قاعة مجلس النواب مع النائب فائق الشيخ علي, كان فيه ممتعض ورافض لقرار البرلمان العراقي الرامي لحضر الخمور , والذي ذكر فيه انه سيتبنى مشروع ايقاف القرار وكسره , وهذا مايعبر عن عدة احداث لايمكن تجاهلها , ولايمكن تجاهل جنون الرجل , فمنها ماتكشف عن تطلعاته وتطلعات هذه الجهات التي يتبنى مشروعها ,وربما يفرز حديثه لنا عن بعض  سياساتهم القادمة ,التي لها ارتباطات اقليمية , ستظهر بعد معركة الموصل ,  ويمكن ايجازها بما يأتي :-

    ابتدأ النائب مشعان الجبوري حديثه بهذه الكلمات " ان هؤلاء الشباب لومايشربون ما كانو يقاتلون داعش , بس المشروع الاخر مشروع ظلامي وهؤلاء ينحازون للدولة المدنية ويقاتلون داعش , لانه داعش تمنع الجكاير وتمنع عليه المشروب وتمنع عليه الحرية وتمنع عليه التنفس , فلذالك هو يقاتل دولة الظلام " , هذا اذا ماكشف فانه يكشف عن المشروع السياسي القادم الذي سيتبناه مشعان الجبوري وانصاره , وهو محاولة عزل تكريت ربما عن ادارة حكومة بغداد تحت مسمى الدولة المدنية , مع العلم هو يعبر عن حزبه هنا فقط , ولايعبر عن السنة عموم , ولكن ,  اذا ماطرح مشروعه كواجهه سنية , فانه سيلاقي ترحيباً واسعا هناك , ولاسيما فشل هذا المشروع بعد طرحه عدة مرات , فهو اكد هذا الطرح بخطابه , ووضح ان سبب مقاتلتهم لداعش هو ليس فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها زعيم الطائفة الشيعية  وزعيم الإنسانية والإسلام،  حسب مانراه في خطابه , او لوحدة الوطن , وانما للحفاظ على رغباتهم التي حرمهم منها داعش , فلو اباح لهم داعش تلك الحريات اي حرية الخمور والزنى و الفجور والانحلال الجنسي وغيرها لما قاتلوه ولانضموا لصفوفه ...! 

      وفي الجزء الاخير من حديثه , اكد انهم مستعدون لمقاتلة دولة الفقيه , وظاهرا انه لايقصد جمهورية ايران الاسلامية , وانما حكومة بغداد التي تحسب على التيار الشيعي المدعومة من ولاية الفقيه , المرشد الاسلامي في ايران , ونعتقد ان حديث الجبوري هو جزء من خارطة الطريق ما بعد داعش في المناطق المحررة , التي ستشهد ربما تمردا سياسيا ان لم يكن عسكريا على قرارات بغداد اللاحقة , وصولا لحلم الاقليم الاداري .

      فضلا عن الاساءة الكبيرة التي وجهها الجبوري للمجتمع الشيعي ولسكان جنوب العراق ,  بنعتهم بتجار الافيون والمخدرات والخشخاش , وتمثيله لفقهائهم بمجرمي داعش ودولة الخلافة (ابوبكر البغدادي), وهذا للاسف اسلوب ممنهج للجبوري برز لعدة سنوات ,بسبب تهاون الحزب الحاكم معه وصمته على تفاهاته , الذي يعتبر هذا الفاسق جزء منه ومن كيانه دولة القانون , وللاسف احتضانه من بعض قيادات الحشد الشعبي لفترة من الزمن , ان مابرزت من عبارات لهذا المعتوه هي تصب في مصلحة البلد وجعلت الحكماء لايغفلون أي تصريح وا كانت من مجنون , وجاءت لالهاء الاعلاميين وسحب انظار هم عن المعركة المصيرية  الحاسمة مع داعش نحو تصريحاته المحترقة سلفاً .

    فطنينه لن يكسر تقدم شبابنا المجاهد نحو الموصل , ولن يسمح لاخطاء السياسيين السابقة ,من شاكلته  ان توقف تقدمه ,ولاسيما سكارى القادة الذين بسببهم سقط ثلث العراق .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/28



كتابة تعليق لموضوع : تفاهات مشعان الجبوري تكشف مشروعه مابعد داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net