صفحة الكاتب : سعيد عبد طاهر

الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ..
سعيد عبد طاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تمر علينا هذه الايام ذكرى عطرة هي استشهاد ابا الاحرار الحسين بن علي عليهما افضل الصلاة والسلام, هذا الرجل الذي اذهل العالم بتضحيته في سبيل العقيدة وفي سبيل اقامة العدل بين الناس, ولم ينتصر الحسين عليه السلام عسكرياً ولكنه انتصر بمبادئه وهدفه الذي استشهد من اجله, وقد جلب إليه أنظار العالم وخاصةً الذين يتوقون لإقامة العدل والانصاف في هذه الدنيا, وذهب اعداؤه ولم يبق لهم إلا الصيت السيء, وبقي عليه السلام رمزاً شامخاً وعلماً من اعلام الهدى والاصلاح, فقد اصبح عليه السلام رمزاً خالداً لأحرار العالم يضربون به المثل الاعلى في التضحية والفداء.
ذهب الحسين وبقيت روحه ترفرف فوق الاحرار والمظلومين وصوته المدوي وهو يقول : "والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل, ولا اقر لكم اقرار العبيد"
ثم قولته المشهورة "هيهات منا الذلة", ونحن في كل مناسبة نصيح بأعلى اصواتنا "هيهات منّا الذلة" ولكن داست علينا سنابك خيل الاعداء والمجرمين وتسلط علينا المنافقين ونحن بأيدينا جعلناهم اسياداً علينا وأصبحنا اذلاء أمامهم وهم مجرمون قتلة سرقوا مال الله ولقمة الفقير, وبقينا ننظر إليهم بلا حول ولا قوة, فحريٌّ بنا ان نجعل مقولة الحسين عليه السلام أمام اعيننا وان نأخذ حقنا منهم بقوة السيف والإرادة ولا نترك مجرماً منهم يهرب منّا أو يستعلي علينا, وحريٌّ بنا أن نسير على نهج الحسين الخالد ونرفع ذلك شعاراً وتطبيقاً.
لم يكن الحسين عليه السلام يطلب دنيا ولا جاه, فهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن بطل الإسلام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام, ولا يحتاج الى الجاه والسلطة بقدر رغبته في اقامة العدل بين الناس وإعادة دين الله إلى الطريق الصحيح, فسلام عليك ابا الاحرار وعلى اهل بيتك الغر الميامين واصحابك المنتجبين وعلى اختك الطاهرة الزكية زينب, سلام عليك ابا الاحرار مابقيت وبقي الليل والنهار, وستبقى صرختك "هيهات منا الذلة" حتى قيام الساعة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد عبد طاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/22



كتابة تعليق لموضوع : الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net